روايه بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


بها أحد.
ورأت جسدها يرتفع عن الفراش لأعلى كاد يصل لسقف الغرفة ثم يعود يهوي بضړبة قوية الاشواك تغرز بظهرها ولم تفتح فاها رغم الألم والنيران والشوك المنغمسة به فقط الدموع المتحجرة في عيونها هي التي نجحت في التحرر منما هي عليه الآن. 
ولج سليم داخل الفيلا القديمة المهجورة لعلها يجد شيء خاص بوالده يصله للحقيقة الكاملة فقد علم اليوم أن والده لم يصارحه بكامل حقيقته وهذا ما جعل سليم يجن جنونه بسبب أخفاء والده بعض الأسرار فهو بحاجة لتفسير. 

دلف الفيلا بخطوات واسعة وفتح بابها ليجد الظلام الدامس أمامه تحسس مكبس الإضاءة وأنار الفيلا وبدأ بمكتب والده يريد البحث داخله وقف بغرفة المكتب يتطلع حوله بتيه لا يعلم من أين سيبدء. 
جلس بالمقعد خلف المكتب ثم فتح أدراجه وظل يعبث داخل محتوياته فلم يجد شيء تطلع أمامه ليجد مكتبة ضخمة تضم عدد كبير من الكتب نهض عن مقعده وسار بخطواته ليصل إليها ثم وقف أمامها يطالع الكتب بدهشة وهو متذكرا بأن والده لم يكن مؤلعا بالقراءة وللعجيب مكتبة تخص كتب كثيرا في مجال الطب والتشريح وكتب التاريخ شعر بالاختناق والټحطم فداخله ينهار وخارجه يتماسك ويدعي القوة والجمود. 
زفر زفرة عميقة تخرج من أعماق روحه الشاردة ثم ضړب بكفيه المكتبة پغضب جامح ليخرج ما داخله من ثورة مشټعلة 
لتتحرك الألواح الخشبية الموجودة بالمكتبة وتميل للجهة اليمنى ضيق حاجبيه الكثيفبن بدهشة ثم ضغط أكتر لتتحرك المكتبة وتدلف داخل الحائط الذي لم يكن حائط بل هو باب سري قابع خلفها علت الصدمة عيناه ولاحت شبح أبتسامة أعلى ثغره بعدما خطى بقدمة خلف الباب ذلك ليجد نفسه بالحديقة الخلفية للفيلا نظر حوله بفضول لعله يصل لشيء أخر يدله 
وجد نفسه يقف أعلى أرض صلبة لا توجد بها حشائش خضراء كباقي الحديقة انحنى بجذعة يتفقد الأرضية أسفله ليجد باب حديدي مغطي بخرسانة أسمنتية يخفي مقبضه استقام واقفا وعاد يدلف داخل الباب السري ثم بحث بالفيلا عن أداة حديدية تجعله يكسر الخرسانه ويفتح الباب الحديدي يعلم ما يوجد خلفه. 
بالفعل وجد داخل البدروم الذي كان يحتجز به حياة من قبل وجد داخله أجنة حديدية التقطها بلهفة وعاد إلى حيث وجهته نجح في هدم الخرسانه الاسمنتية وفتح الباب الحديدي ليرفعه عن الأرضية ليظهر أمامه درج يصله بسرداب عميق تحت الأرض. 
أشعل الكشاف الخاص بهاتفه ووضع قدميه بداخل السرداب ليهبط بخطوات حذرة ينزل أسفل ليجد نفسه داخل غرفة مليئة التي مر عليها ميئات الأعوام دار حول نفسه پصدمة أكبر وهو يطالع الأسلحة والزخائر الملغمة بالغرفة كأنها متحف أسري قديم خاص بالاسلحة فقط لا يعلم لماذا والده محتفظا بكل هذا الكم منها يبدو الأمر به ريبة تحسس بكف يده سلاحا تلو الآخر وهو يزفر أنفاسه بضيق ولم يفهم شيئا منما جعل الصداع يمسك براسه يكاد يفتك به 
جلس القرفصاء بمنتصف 
حاول أستجماع شتاته ونهض عن جلسته تلك يدور بعينيه الثاقبة كنظرات الصقر يتفقد كل ركن بداخلها ليجد شيئا أخر يلفة انتابه توجد مساحة صغيرة
بركن أخر في أخر الغرفة تضم مربع خشبي متوسط الحجم مطلي باللون الأسود سار بخطوات مسرعة ثم دنا منه يتفحصه ورفعه عن الأرض ثم حمله بين ذراعيه ليصعد به الدرج ويغادر ذلك السرداب وهو قابض على تلك الخزانه الخشبية الصغيرة التي لن يتجاوز حجمها ثلاثون سنتيمتر مربع يبدو بأنه سيجد سرا أخر داخلها.. 
داخل المشفى. 
كانت ميلانا تشعر بالتعب والإرهاق خلال الأيام الماضية التي قضتها بالمشفى وهي قلقة على وضع زوجها والان شعرت بالسعادة عندئذ أسترد وعيه وبدأ يتماثل في الشفاء. 
داهمها دوار حاولت التغلب عليه لتظل ممسكة بكف زوجها الحنون التي لم تشعر بالأمان إلا بوجوده كلما نظرت لعينيه
العسليتين تجد نفسها تبحر بعالمهما الخاص الخالي من البشر الا من سواهم يحتويها أسر بنظراته الحانية العاشقة لوجودها وقربها إليه لا تعلم من منهما الذي يعطي الأمان والاحتواء للآخر فهي تمتلك العالم بأسره عندما تعانقها هاتان العينين الدافئتين كلاهما بحاجة للآخر. 
تبسمت له بنعومة ليضيق هو ما بين حاجبيه فقد شعر بما يهاجم رأسها الان انتابه القلق عندما وجد جبينها يتجعد وتظهر خطوطة المستقيمه فيبدو أنها تعاني ألما ما
همس بصوته الخاڤت بتسأل عن حالها
ميلو حبيبتي أنتي فيكي شيء 
هزت رأسها نافية ولكن لم تقدر على مقاومة شعورها بالدوار لتغمض عينيها مستسلمة للظلام الذي غطي مقلتيها وجعل جسدها ينهدل في استرجاء لتسقط رأسها للأمام على كف أسر الذي حاول رفع رأسها ولكن لم يستطيع بسبب تعب صدره 
ضغط الزر أعلى فراشه أستدعاء الممرضة التي اتت على الفور 
ليهتف إليها أسر بقلق بأن تحاول مساعدة زوجته لتسترد وعيها 
اقتربت منه الممرضة تطمئنه 
خير ما تقلقش أكيد فقدت وعيها بسبب قلة الاكل والإرهاق وعدم النوم اطمن هتبقي كويسه 
غادرت الغرفة تحت نظرات أسر القلقه وجلبت مقعد متحرك وعاد ثانيا ومعها فتاة أخرى ساعدتها على وضع ميلانا بالمقعد المتحرك لتغادر بها
 

تم نسخ الرابط