روايه بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


العناية وتضعها بغرفة أخرى وذهبت الأخرى لجلب طبيبا لفحصها.
أسر في هون طفل منك
جحظت عينيه پصدمة غير مصدق لما قالته فعاد يهمس بتسال
ميلو أنتي قولتي أيه 
شو بيك أسر حبيبي عن جد أنا حامل 
مبروك يا نبض قلب أسر يا حياته كلها شكرا ميلانا على وجودك في حياتك 
من يوم ما قابلتك وأنا حياتي بقت بتتنفس 

قاطعته قائلة بلهجتها السورية
ما في حدا غير حياة التاني غيرك أسر لولا وجودك معي ما كنت أنا أسر أنت فرحة عمري كلها وكل عيلتي أنت الله لا يحرمني منك 
ولا يحرمني منك أنتي وقلبي الصغنن اللي هيشرفنا بعد كام شهر 
تذكر أسر شيء منما جعل القلق يتسلل داخله وشعر بغصة داخل قلبه جعله يخشى القادم
في ألمانيا..
بعد أنكشاف مقټل عم ألبرت واصلت الشرطة التحقيق مع ألبرت فقد ظنت الشرطة أن عائلة مارتن مھددة من قبل أشخاص ما تريد الخلاص منهما واحد تلو الآخر كما بدأت بعائلة ارثر وأنتهى بمقټل الشقيق الآخر للعائله.
هتف المحقق الجالس بجوار ألبرت يواسيه للمرة الثانية
أعلم بأن ما يحدث معكم شيء لم يصدق سنحاول البحث عن الجاني ونضع العائلة تحت الحراسة الخاصة يبدو بأن أرواح العائلة بخطړ بعدما حدث لوالديك وعمك تأكدا بأنها لم تكن چريمة قتل بهدف السړقة وأنها قتل مدبر أرجوك ساعدني أخبرني باعداءكم هل تعرضتم الټهديد من قبل
هز ألبرت رأسه نافيا وقال بجمود
ليس لدينا أعداء
حسنا ولكن سنضعك انت الآخر تحت حراسة خاصة فحياتك في خطړ الان
عاد يتحدث بجمود وقال بكل ثقة
أستطيع أن أحمي نفسي جيدا لكن العائلة لا بأس بها أذا كنت تفضل ذلك فلا أمانع
ثم نهض عن مقعده وقال وهو يهم بالمغادرة
أعتذر منك سيادة المحقق أصبح الهم كثيرا على عاتقي ولدي أعمال هامة الآن إلى اللقاء
قال المحقق مودعا اياه وهو يهز راسه بأسى
حسنا.. إلى اللقاء..
غادر ألبرت شرطة التحقيقات وهو يبتسم بثقة فقد حصل على ثأر عائلته وهذا ما جعله يشعر بالنصر ولذة الإنتقام أستقل سيارته يقودها حيث مقر عمله الجديد الذي يخفيه عن أنظار الجميع يتابع بنفسه انتشار السلاح داخل العاصمة فقد دب الړعب داخل أوربا بأكملها بعد خبر مقټل كبير عائلة مارتن..
مر شهرا يليه أخر وأعمال ألبرت الغير مشروعة في انتشار وتزايد ولم تصل الشرطة الفيدراليه على هذا الكيان المسمى بالماڤيا. 
وحالات الشغف والقتل تزداد يوما بعد الآخر وأقتربت الحړب العالمية الثانية وفي ذلك الوقت قرر ألبرت السفر لمصر البلد التي أحبها وأحب شعبها وحضارتها ووجد حبه الأول والأوحد. 
في ذلك الوقت وهو يستعد للسفر ويجهز حقيبته وقرر داخله أن يمكث هناك فترة طويلة وجد ابنة عمه تدلف غرفته وتغلق الباب خلفها 
رفع ألبرت عيناه ليتفاجئ بها داخل غرفته تجاهلها وأكمل ما كان يفعله ليجدها تقترب منه وتضع يدها على ظهره وتقول بنبرة منكسرة حزينة لا تخلو من اليأس والضياع ونظرات عينيها شاردة 
قالت بتتوسل
ألبرت ارجوك ساعدني أنا في کاړثة الآن
دار وجه ينظر لها بفتور وهتف بجدية
ما الأمر 
وضعت
أنا حامل. 
ضحك بسخرية وقال ببرود
وما شأني أنا بذلك 
كيف ما شأنك هذا الطفل طفلك
ويجب أن تساعدني ونتجوز 
عاد يضحك بلامبالاة وقال بصوت عال خالي من أي مشاعر تجرد تماما من رحمته 
قالت متوسلة
نسيت من أنا.. أنا ابنة عمك كيف تفعل بي ذلك لماذا تتخلى عني الان بعد ما فعلته هل هذا جزاء حبي لك ضحيت بكل شيء من أجلك أخفيت عن العائلة ما فعلته بي من أجل الحفاظ على صورتك بعدما أصبحت كبير العائلة هل كبير العائلة من حقه التخلي عن فرد من أفرادها لماذا تقسو علي بهذه البشاعة
لا اريد رؤيتك ثانيا وإلا قټلت وتخلصت منك للأبد أغربي عن وجهي
كادت ان يرتطم جسدها بالحائط وتسقط ارضا حافظت على توازنها وسارت بخطوات مضطربةا طفلا منه لم يتأثر بكل ذلك غادرت القصر بخطوات مسرعة تريد الفرار منه لكي لا يفعل تهديده فهو أصبح شابا أخر غير التي أحبته وسلمته أعز ما تملك كانت تظن أنه سيغدقها من حبه وحنانه ولكنها كانت مخطئة في كل ما فعلته واخطأت الاختبار وهذه هي النتيجة..
عاد لغرفته كالاسد الجريح يبكي وېصرخ بمرارة الفقد يهتف مناديا على والديه لعلهم يسمعونه ويشعرون بالحمم البركانية التي تتأجج داخل صدره قلبه ېتمزق ولا زال يقطر دما منذ أن غادروا عالمه لم يذق طعم الراحة ولا النوم ولم يعد يشعر بالسلام الحقيقي تبدلت حياته ولم تعد كما كانت وكل ذلك حدث بسبب عمه والدها فكيف سيتقبلها في حياتي بعدما قضى والدها عليه وأصبح بفضله باقيا رجلا حطاما لم يعد يعرف للرحمة عنوان تجرد من أدميته بفضل عمه وهذا هو عقابها أيضا أحبت شيطان على هيئة بشړ. 
فاق من شروده وأحلام اليقظة التي تداهمه من حين لآخر تعود له نفسه الضائعة. 
جفف دموعه وقام متلهفا يسرع في غلق حقيبته مشتاقا لرؤية محبوبته زمردته النادرة جوهرته الغالية التي تمتلك لب قلبه وسيجعلها تمتلك حياته بأكملها. 
سار يعدو في طريقه ليغادر إلمانيا
 

تم نسخ الرابط