روايه بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


أجل خسارتها للامومة التي افتقدتها طوال حياتها ستعاني ألم الفقد والاحتياج بأن تصبح يوما أما لطفل صغير ولكنها حرمت من تلك المشاعر.
ودعها وهو يتمنى لها حياة جديدة سعيدة وتحصل على كل ما تتمناه وتحلم به في هذه الحياة..
كان سليم يتحدث مع الرائد حمزة عن ترتيبات الخاصة بضباط الحراسة وكيف سيتم تأمين الفيلا وزرع كاميرات بكل ركن داخل الحديقة فقد شدد سليم علي زيادة عدد كاميرات المراقبة الليلة وعلى تناوب طاقم الحراسة كل يظلون متيقظين للقادم فهو يخشى حدوث مكروه أخر يقع على عائلته فلن يسمح لهم بالتقصير في عملهم فكل ما يشغل باله هو سلامة عائلته.

كما أخبر حمزة أيضا بضرورة تأمين البناية التي تقطن بها زوجته مع عائلتها وحراسة تتبعهم في كل خطواتهم خارج المنزل وبالاخص زوجته التي أعطاه صورتها وهي برفقته أن تحاصرها سيارة خاصة وضابط يتولى امر حراستها طوال الوقت دون علمها لكي لا تشعر بالخطړ المحاط بهم..
إماءة بسيطة صدرت عن الرائد حمزة وهو يطمئنه بأن كل شيء سيتم على مرام ولن يشعر بهما أحد ثم غادر فيلا السعدني وترك طاقم الحراسة يحدثهم سليم بشدة وصرامة وانه لن يقبل بالتسيب ولن يسامح أحدا على تقصيره بعمله فهو الآن يسلمهم أرواح عائلته على أعتاقهم للحافظ على سلامتهم..
يعلم جيدا بأن الحافظ هو الله سبحانه وتعالى ولكنه يفعل كل ما بوسعة من أجل سلامة حياتهم لكي لا يشعر بالندم والذنب القاټل في حقهم بأنه قصر في شيء ويترك الأمر بيد الله وعلى يقين بأن الله لن يضيعه هو وعائلته وكل من يخصه لان لا ذنب لهم بما فعله والده لا ذنب في كونهم أبناء توفيق السعدني
اصطحب ضابط الحراسة ريانمعه داخل الفيلا ليعرفه على أفراد العائلة جلست خديجة بدون فهم ما يدور حولها ليطمئنها سليم قائلا
أمي متقلقش ده مجرد دواعي أمنية بعد اللي حصل في الحفلة
تنهدت بحزن وقالت 
ومن أمته بقى الخۏف جواك ومالي قلبك ايه جد على ولاد توفيق السعدني عشان فرحتنا تنتهي في يوم وليلة وتتعرض حياتكم للخطړ عاوزة افهم في ايه من حقي اطمن على ولادي اللي ماليش غيرهم في الدنيا.
نظر ريان ارضا بخجل فقد تناست خديجة وجود فردا غريبا وهي
تعاتب ابنها
تنحنح سليم وقال ببسمة طفيفة 
الرائد ريان يا أمي مسئول عن أمن الفيلا
طالعته بحنو وقالت مرحبه به
أهلا يا بني
انتظر قليلا بجو متوترا ريثما يحضر سليم أسر الذي كان مستندا على ذراعه ويسير جانبه بخطوات حذرة من أجل سلامة شقيقه فهو لم يتماثل الشفاء بعد وكانت ميلانا بجوار زوجها أيضا
استقام الرائد ريان لمصافحته وبادله أسر المصافحة ثم اراحه سليم برفق أعلى الاريكة وجلس ريان خمسة دقائق ثم استاذنهم لتفحص الفيلا من الداخل لكي يبدء عمله وبخبرته سوف يجلب مهندس برمجة لكي يضع
كاميرات المراقبة داخل وخارج الفيلا..
وبعد ذلك وقف مكانه بحديقة الفيلا يخرج هاتفه اللاسلكية ويحدث شخصا أخر ينقل له خطة سير الحراسة بالفيلا وان يظل الضابط الآخر مكانه أمام البناية التي تقطن بها حياة فهو المسئول عنها من تلك اللحظة..
أثناء تناولهم طعام الإفطار كانت حياة جالسة ولكنها يبدو عليها الشرود تنهدت دلال وهي تنظر لابنتها بحزن ثم قالت لكي تخرجها من حزنها فهي تعلم بمدا حبها لعمتها سناء
حياة.. أية رأيك تغيري هدومك وتيجي معايا عند عمتي سناء هي نفسها تشوفك أوي وتطمن عليكي
طالعتها حياة بهدوء ثم ردت قائلة
حاضر يا ماما جاية معاكي عند عمتو
لم تصدق دلال ما سمعته للتو من ابنتها تهللت اساريرها ونظرت لزوجها بفرحة فتلك المرة الأولى التي تستجاب لها حياة بمغادرة المنزل..
بدالها فاروق البسمة بخفة ولكن داخله يثور كالبركان الذي يتهيئ للانفجار فحال ابنته تبدل كثيرا رغم ما قاله الشيخ عبدالله انها تعافت من السحر ونجح في الانتصار عليه بقوة وعزيمة حياة على الخلاص والتمسك بأمر الله الذي نجاها من هذا الكرب الا انه أبا يرثا حال صغيرته التي أصبحت في ريعان الشباب تتحرك أمامه مثل التمثال دون روح او حياة جسد هش تعرض لصڤعة قوية من الحياة الدنيا صڤعة أډمت بقلبها قبل روحها أين تخلى عنها زوجها وخذلها وكسر قلبها في أول زواجهم لماذا جعلها تأتي إلى بيته محطمة الروح بهذا الشكل هل سولت له نفسه بتحطيم ما تبقى من روحها قرر ان يذهب إليه ويواجهه ماذا فعلت ابنته لتلاقي الحب بالخذلان ماذا فعل هو كزوج ليساند زوجته في محنتها فهل جزاء الإحسان النكران 
حسم أمره في مقابلة سليم وأنهاء كل ما يتعلق بابنته هل هو سيكمل زواجه منها ام يتركها لتباشر حياتها وهذا ما توصل له فاروق بالنهاية.. 
ارتدت حياة ثوب أخضر يبرز جمال عينيها الساحرتين وحجابها الأبيض الذي يزين وجهها الأبيض المضئ كضوء القمر في أبها طلة رغم ضعفها الجسدي أثر ما تعرضت له في الأيام الماضية إلا أن جمالها لن يقل ولازالت محتفظة برونقها حتى إذا
 

تم نسخ الرابط