روايه بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
من بعيد وهو سيعلم زوجها بالأمر قبل أن يظهر أحدا منهما في الصورة.
بينما كان سليم يغادر الشركة متوجها إلى سيارته لكي يذهب إلى الفندق لكي يلتقي ب كرستين
صدح رنين هاتفه ليجبه على الفور بعدما نظر لشاشته وتبين أن المتصل ضابط الحراسة الخاصة أجابه بصوت قلق
في حاجة حصلت يا حضرة الظابط
أغلق سليم الهاتف واستقل سيارته يقودها بسرعة چنونية يشق طريقه في الذهاب إلى حبيبته التي خذلها وهي لا تستحق منه ذلك ظل يضرب على مكبح السيارة پغضب وانفعال وهو يسب ويلعن نفسه فيما هو سببه لحوريته الجميلة الرقيقة التي لا تتحمل كل ما يحدث لها ولن يجعل والدها ينفذ رغبته فهو لا يريد من الدنيا سواها سوف يضرب كل شيء بعرض الحائط لقد سأم كل ما يكبله ويقيده بهذا الشكل سوف ينزع القيود والسلاسل الحديدية الملتفة حول عنقه ام أن يتحرر منها او يتركها ټخنقه وتزهق بروحه ولكن لن يتخلى عن محبوبته زوجته ومعشوقته وعليه الا ان يواجه حربه الشرسة وكل أحبابه جانبه ليستمد منهما قوته أو يخسر الحړب وحيدا ويخسر كل من حوله لن يجعل الماض يتغلب على حاضره ويخسره مستقبله وسعادته قرر ان يصارح الجميع بما أخفاه عنهما فهو لم يعد قادرا على التحمل أكثر من ذلك وعندما أراد أن يوقف السيارة ويترجل منها ليلحق ب حياة وجد الفرامل معطلة حاول مرارا وتكرارا ان يسيطر على سيارته ويصفها جانبا ولكن كل محاولته أبت بالفشل هل يعقل بأن تكون تلك هي النهاية
على قټله وأخفاء جرائمهم تسأل لثواني داخله ماذا عليه أن يفعل وبمن يريد أن يودعه في هذا الوقت العصيب الذي يمر به هل هذا اختبار أخر للقدر على قوة تحمله أم عقاپا على أخطاء الماضي الذي لا ذنب له فيها..
القدر والنصيب هي أمور تحرك الأشخاص إلى فعل أشياء ربما لا يرغبوها ولكنها دائما محملة بالخير وبداخلها خير كثير للناس بينما هناك من يلصق أفعاله بالقدر والأقدار بريئة من ذلك تماما.
الفصل الرابع عشر
ترى إلا تفاصيل كل ما عاشته سابقاارتجف ج سدها عندما صدح بواق سيارة تأتي مسرعا لكي تجعلها تخرج عن شرودها وتبتعد من منتصف الطريق جلست على الرصيف الجانبي للشارع ووضعت كفها الأيمن أعلى وجنتها اليمنى في يأس وعيون تلمع بالدموع التي أسدلتها بسبب لمحات تلاحقها في صحوها ومنامها تكاد تأخذها لنوبة جنون وتسلب عقلها.
يفنى الزمان وأنا على عهدك باق ولو قاسيت كل الهوان أصبوا إليك كلما برق سري أو ناح طير الأيك في الأغصان أعلل قلبي في الغرام وأكتم وكنت قبلك خاليا لا أعرف الهوى رأيتك فأصبحت حيا والفؤاد متيم
أما عن سليم فقد كان في وضع لا يحسد عليه يشعر بالعجز وهو داخل سيارته لم يستطع التحكم بها لكي تقف تماما شرد عدة ثواني يستجمع بها شتات نفسه ليقوده تفكيره في الاتصال ب ريان الذي اجابه على الفور لتجحظ عين الاخير في صدمة بعدما سرد له سليم المأذر الذي هو فيه الآن ويبدو بأن فرامل السيارة لا يعمل وهذه ليست بصدفة أنما هي بفعل فاعل والفاعل ليس إلا الماڤيا التي تحاول الخلاص منه.
ازدر ريقه وحبات العرق تتساقط من جبينه بتوتر حاول كبح ما يشعر به ورأ لمحات تميض بعقله منذ أن التقى ب حياة وكيف كانت فتاة قوية جادة وعندما صرح له بحبه وبكل ما دفنه في حياته من أسرار اباح لها هي وحدها لاحت ابتسامة طفيفة أعلى ثغره وهو يتذكر اليوم ذاك وكيف نمى بينهما الحب الخفي الذي كان يغفلان عنه تشبث بعجلة القيادة وسلك الطريق الخاوي
متابعة القراءة