روايه بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


نتيجة الخبر الصاډم الذي وقع عليها فقدان الابن ألم لم يقدر قلبا على تحمله عيناه تنساب الدموع بصمت قاټل وقفت زوجته بجانبه تحاول مواساته في مصابه انهار أسر تماما ولم تعد قدماه تحمله على الوقوف الصمود جلس كالچثة الهامدة دون حراك تربت على ظهره كالطفل الصغير الذي تهدهد عليه والدته لكي يغفل ويذهب في نومه ولكن ههيات فهذا الشاب منفطر قلبه يأن بصمت ود لو اطلق لصرخاته العنان لأنهالت جدران المشفى من شدة ما يشعر به وما يجتاح جسده من ألم وكسرة وفقد فمن رحل لم يكن شقيقه وحسب انما هو والده وصديقه ورفيق عمره وشقيقه الذي لن يتحمل عنها أن يشتكي مرض او يتألم حزنا كيف له أن يفارقه دون وداع كيف رحل عن عالمه دون أن يخبره بموعد رحيله كيف هان عليه ان يتركه وحيدا دونه كيف...

ووالدته التي ټصارع المۏت هي الأخرى ولم يفصل بينهما سوا حائط فقط ولكن لن يستطيع أن يرتمي وأن يهمس لها بأنه لا زال بحاجتها ولن يتحمل فراقها فيكفي كسرة الظهر والكهل الذي طفى ملامحه فجأة عندما فقد شقيقه الأكبر روح فؤاده سنده وعضده كلما وقع كانت يده الأقرب إليه تمسك به بقوة ترفض وقعه وهزيمته ينشله دائما من الضياع ومن عثرات الدروب الآن يشعر بالتعري بدون شقيقه الذي كان له السد المنيع والحائط الصلب الذي يستند عليه انحنى ظهره في ريعان شبابه ويشعر داخله بالعجز واليأس التحطيم شعور بالضيق والاختناق وكأن الدنيا تضيق عليه مثل سقب الإبرة لم يستطيع التنفس بدونه كيف سيكمل حياته دون سليم الأب والأخ والصديق والرفيق كيف يتحمل العيش من دونه
الأخ نعمة من الله عز وجل فهو قطعة من القلب والروح هو الكتف الذي نتكئ عليه إذا ما اشتدت الدنيا وهو الذي يحمي ظهورنا ويحمل عنا عبء الحياة وقسۏتها الأخ هو السند والذخر والصديق الأول فلولاه لكان طعم الحياة مرا.. 
أحب من الإخوان كل مواتي وكل غضيض الطرف عن عثراتي يوافقني في كل أمر أريده ويحفظني حيا وبعد مماتي فمن لي بهذا ليت أني أصبته لقاسمته مالي من الحسنات تصفحت إخواني فكان أقلهم على كثرة الإخوان أهل ثقاتي الإمام الشافعي
ودع سراج محبوبته أمام منزلها عصرا وعندما هم بأن يستقل سيارته أستمع لصړختها العالية التي جعلت قلبه ينتفض من مكانه وركض إليها وجدها تبكي بإنهيار بسبب رؤيتها لخبر ۏفاة سليم الذي صعق ج سدها وظلت ترتجف وتنادي بأسم شقيقتها يعلم سراج بأن الخبر غير صحيح وأنه تحدث معه ولكن رفض الإفصاح عن
الأمر لان ليس لديه علم بماذا يفعل وهل سيكمل سليم طريقه أم يتراجع عن كل ما يفعله حاول تهدئتها وأسندها ليصعد بها إلى المنزل وظل جانبها لا يعلم بماذا عليه أن يفعل. 
كما جاءه أتصالا من أسر الذي يبكي بصړاخ ويهتف بعدم تصديق بأن شقيقه لم يعد على قيد الحياة انتفض مذعورا بسبب حالة
أسر وترك فريدة ليذهب إلى شقيقه الذي مزق نياط قلبه وفهو يعلم بحالة الصحية التي لا تتحمل هكذا خبر صاعق خبر مفجع وخشى أن تاتيه نوبة صراعية اعتذر من فريدة من أجل تركها الآن وهاتف جدته ينقل لها الخبر ويطلب منها أن تهاتف دلال لتاتي على الفور وتظل بجانب الفتيات التي أنهارت حصونها هي الآخر بسبب بكاءها وحسرتها على ۏفاة سليم الذي كان مثابة الحفيد بالنسبة إليها أغلق الهاتف وهو يلعن نفسه بأنه أختار الشخص الخطأ الذي سينقل له ذاك الخبر كما أنه طوال الطريق للمشفى يحاول الاتصال بهاتف سليم الذي ياتيه الرد بأنه مغلق زفر بضيق وأكمل في طريقه..
أما عن سليم قرر عدم أنتظار المساء أراد أن يودع عائلته الآن وهم بمغادرة الفيلا هو وزوجته ليجد شخصا من ضباط الشرطة يمنعه الخروج فهو لديه أمر بعدم مغادرة سليم الفيلا.
أشطاظ غضبه وهاتف حمزة بعصبية والشرر يتطاير من عينيه 
هو أنا مقبوض عليا ولا أيه يا حضرة الظابط يعني أيه أخرج من بيتي ألاقي واحد من رجلتك يمنعني لا أنا سليم السعدني وفي لحظة أنهى كل الاتفاقات والوعود اللي بينا وتتصرفوا انتوا بقى لكن أنا لسه محافظ على كلمتي والوعد اللي بينا وحضرتك شايف عرضت حياتي وحياة عيلتي للخطړ كام مرة ما تجي دلوقتي وتقولي بحميك ومصلحتك وزفت أنا عارف مصلحتي كويس أوي ومستعد أضحى بحياتي كلها في سبيل عيلتي تعيش في أمان ماتكنش مھددة من أي جهة لكن حضرتك ظابط وبتعمل شغلك ومستني الترقية اللي هتم في أخر العملية قول للي تبعك ده لازم اخرج دلوقتي محتاج أودع أهلي لآخر مرة قبل ما أسافر مش عارف مقدر لنا نلتقي تاني ولا لأ
شعر حمزة بالخجل من حديثه فهو محق بكل كلمة قالها واخبره بحالة والدته عندما تسرب لها خبر ۏفاته شلت الصدمة حواسه وبعد لحظات قال سليم پغضب جامح
أمي
 

تم نسخ الرابط