روايه بقلم فاطمه الالفي
ويسرة وېصرخ مناديا اياه
بابا.. بابا
هز جسده بأكمله بين يديه وهو ېصرخ عاليا
لا يا بابا فوق وكلمني متسبنيش كده قوم زعق اتعصب أضرب حتى أنا موافق مش هعترض قوم يا بابا عشان خاطري متسبنيش أنت كمان وتمشي أنا عملت كل ده عشانك وعشان نعيش حياة أفضل مش ده كان طريقك في الأول زعلان مني ليه بقى قوم يا بابا ارجوك
وعلي صوت صړاخ ماهر ولا زال يمسك بكتفي والده يهزها دون فائدة
ثم عاد يجلس بيأس أسفل قدمي والده ودموعه تنهمر على صفيحة وجهه يبكي وينتحب تارة وتارة أخرى ېصرخ مناديا والده لعله يجيبه وهو في حالة صدمة وعدم إستعاب لما يحدث الان كيف له أن يخسر والده أيضا مثلما خسر والدته واشقاءه داخل منزلهم المحترق لن يتحمل تلك الفجعة ثانيا
أحنا كان قدرنا ننجى من حريق البيت ونكمل حياتنا مع بعض وأنا مااقدرش أعيش في الدنيا الغدارة دي لحظة واحدة من بعدك
وقف متسمرا مكانه وهو يرا المشهد الذي تقشعر له الأبدان ثم بعد لحظات تقدم بخطواته من مسرح الچريمة يتفقد ماذا حدث للأب وابنه.
نظر حمزة
لإحدى الضباط وقال
أتصلي بالمعمل الجنائي والنيابة تيجي تعاين مسرح الچريمة..
مرا أسبوعا وعاد سليم وزوجته إلى القاهرة بعدما تمت التحقيقات مع عمه وايداعه داخل الزنزانة إلى حين أن يتم محكمته وصدور الحكم النهائي على چرائمه..
انكشعت الغمة وعادت الحياة تبتسم لهم من جديد.
وتمت أقامة حفل الزفاف في جو من الألفة والمحبة زفاف هادئ غير صاخب بسبب حالة الحداد التي بها شريف حزنا على زوجته الراحلة وبعد اقتناع فريدة بأن السعادة في الأشخاص لا في الأماكن التي يقام بها الحفل سعادتها الحقيقة بجانب عائلتها وزواجها من حبيبها الذي أختاره قلبها هذه هي السعادة التي تتمناها ولا تريد غيرها..
اقيم حفل زفاف بسيط خاص بافراد العائلة وحضر طارق الذي تقدم من سليم يصافحه بود بعدما تأكد من سعادة حياة مع هذا الرجل لا مع غيره وعلم بحجم المعاناة اللاتي مروا بها سويا تمنى لها دوام الفرح والسعادة وقرر أن يحاول محوها من قلبه وان يتطلع لمستقبله ولم يعد يربط وجوده في شخص عشقه وأنما هو من سيثبت وجوده بنفسه وبثقته وأكمال طريقه ما حدث له ليست نهاية العالم وأنما هي بدايات جديدة عليه أن يكتبها ويخطها بخط يده ويلونها كما يشاء وسينال ما يرضي قلبه وما يستحقه هذا القلب الأبيض الخالي من الضغناء..
وعلى جانب أخر تمت التقاط صورة تذكارية للعروسين برفقة الأصدقاء أسر وزوجته على جانب سراج بجانب فريدة تقف شقيقتها حياة وزوجها والابتسامة تعلو محياهم لتخلد تلك الذكرى السعيدة والفرحة العارمة التي تجمعهما.
هكذا هي الحياة تأتي الصعاب وتنحل القيود وتختفي الأحزان ويحل مكانه الفرح الحياة يوم لك ويوم عليك ولكن عليك أن تغتم الفرص ولا تدع اليأس وخيبة الأمل يتملكون منكم.
عندئذ تلاشت قيود الماضي والاغلال التي كانت تكبل يدي سليم ويبقى في القلب سر خفي لن يتم البوح عنه.
تمت..