روايه بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
طب اديلو فرصة بصي قربو من بعض بلاش
تقولي اخوكي ومش عارف ايه خدي فرصة تعرفيه أكتر
أخرج مع بعض اتفسح أتكلم كل واحد يفتح قلبه لتاني
ابتلعت ريقها بتوتر ثم اخرجت أنفاسها بهدوء وقالت
صدقيني يا طنط أنا مش قصدي خالص اجرح طارق ولا اكسر قلبه ده
طارق أخويا الكبير إللي عارفة ومتاكدة لم هكون في مشكلة هو أول حد
صبيان وماحدش يقدر يقرب مننا ومافيش أحسن من علاقة الأخ بأخته يا
طنط العلاقة دي لا بتتبدل ولا بتتزيف مع الايام ولا على مر السنين علاقة
قوية ومترابطة وأنا شايفه طارق أخويا ومش معنى كده أن بكسر قلبه لا أنا
علاقة فاشلة وبعد الجواز يندم أن ارتبط بيه كده أحسن لطارق وليا أنا كمان
زفرت بضيق ودارت وجهها بالمنزل ثم عادت تنظر لحياة قائلة
فين أوضتك
أشارت حياة لغرفتها پخوف من نظرات تلك السيدة
نهضت بثينة والتقطت بكف حياة تنهض معها وسارت إلى حيث غرفتها
تبدل وجه بثينة من العبث إلى الحزن وقالت
مش يمكن محسودة وعشان كده رفضتي طارق ولا حد
عاوز يفرق بينا
اقعدي أنا لازم ارقيكي
لوت ثغرها بضجر على إصرار تلك السيدة المتطفلة
هتفت بثينة بتسأل
انهي واحد سريرك
أشارت حياة إلى فراشها بضيق فالفراش الآخر خاص بشقيقتها فريدة
ولكن جذبت بثينة راسها ووضعته أعلى ف خدها وقالت
مددي ج سمك عشان ارقيكي وغمضي عنيكي اسمعي مني وأنتي هتكسبي
ظلت صامتة لا تريد أن تجادلها فعلت ما امرتها به بصمت تام
أزاحت الحجاب عن راسها وخللت أصابها بين خصلاتها الشقراء القصيرة ثم
حياة قصت خصلة صغيرة من شعرها ووضعتها
بمحرمة ورقية ودستها داخل
حقيبتها ثانيا ثم أبتسمت بانتصار وربتت على ظهر حياة قائلة
أنا خلصت قومي بقا يا حبيبتي
ابتسمت لها حياة علة مضض
نهضت الاخيرة وقالت
أنا لازم أمشي دلوقتي ألحق احضر الاكل قبل ما عمك يرجع من المعرض
عمك وابوكي فكري آخر مرة عشان لم شمل العيلة مش نفرقها بالاذن أنا
يا حبيبتي يا مرات ابني
غادرت المنزل بعد ما حققت التي أتت من أجله أما عن حياة فزفت بضيق وقالت پغضب
اللهي تتشلي يا بعيدة قال مرات إبني قال ده بعدك يا بثينة
دلفت والدتها تتسأل بضيق
ايه اللي ډخلها هنا
رفعت حاجبيها وقالت
هي طلبت تشوف أوضتي وبعد كده تفاجئت أنها بتقولي نامي عاوزه ارقيكي اكيد محسودة
هتفت دلال پصدمة
نعم ترقيكي ! دي بثينة أكتر واحدة مبسوطة أن الجوازة دي مش تتم
طول عمرها تكرهني من يوم ما دخلت عيلة الالفي وحتى لم خلفتك كان
جدك وجدتك مبسوطين بيكي أن بقا في حفيدة هي كانت بتصر تزعلني
وتقول انها خلفت صبيان وأنا خلفت بنت ماتفهمش أن البنات عندي احسن
من
مېت راجل وهم دول سعادتي ورزقي وفي كل ولادة ليه تيجي عشان
تقهرني وټحرق دمي بكلمتين على أساس أن هزعل يعني أن خلفت بنت تانية
ماتعرفش أنكم جنتي بقولك ايه سيبك منها فكري في نفسك ومستقبلك
صحيح طارق شاب كويس بس مش هتبني سعادتك وراحتك علي حساب
حد الجواز مافهوش ڠصب ده اختيارك انتي وحياتك وقدر ونصيب من
عند ربنا ربنا يسعدكم يا رب يا بناتي واشوفكم في أعلى المراتب مش
عشان بنات هنقتل طموحكم لا انتو أحلى وأجمل هبه ربنا بعتهالنا
عانقة والدتها بقوة وهي تهتف بسعادة
وحضرتك وبابا أجمل حاجة في حياتنا أنتم سندنا وعزوتنا وكل ما نملك من الدنيا أنتم سعادتنا الحقيقية من غيركم أحنا ولا حاجه
كان القلق مسيطرا عليه بعدما اغلق الهاتف مع صديقه الذي أخبر ه بما قاله
الطبيب الذي را وضع شقيقه الصحي بعد أن أجرأ عدة فحوصات
وأشاعات طبية على المخ تبين أن البؤرة الصرعية بمركز حساس جدا ترتكز بالفص الأيمن من الدماغ ولأبد من أجراء عملية ولكن نسبة نجاحها ضئيلة
وبها خطۏرة على حياته فهذه مجازفة كبيرة إذا أتخذ قرار أجراءها
وعلم بأنه دخل بحالة أكتئاب بسبب كل ما تعرض له من ضغوط بسبب
زوجته ولذلك هو الآن يمكث داخل المشفى ليتلقي علاجه والدعم
النفسي الكامل تحت أشراف أمهر الأطباء
اغمض عيناه وعاد بظهره للخلف وشرد بخياله إلي ذلك اليوم الملعۏن الذي
عاد من رحلته وقرر أن يتوجه الي شركة والده ليزف إليه خبر أنه يريد أن
يترك عمله كقبطان فقد سأم السفر المتواصل وإبعاده عن عائلته فمنذ أن
علم بمرض شقيقه وهو يشعر بالحزن من أجله ويريد أن
يظل جانبه لا يريد
تركه
يخشي أن تاتيه نوبه الصرع وهو ليس بجواره لا يتحمل أن يصيبه مكروه
فلاش باك
كان ينتظر والده بمكتبه الخاص بعدما علم من سكرتيرته بأنه داخل غرفة
الإجتماعات
ظل يجوب الغرفة ذهابا وإيابا إلى أن استمع لصوت انفعال والده فقد
كانت
متابعة القراءة