روايه بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
جبينها تعطى بمظهرها جاذبية وبدأت في عملها المعتاد
ما رأيك بلقاء خاص
نزعت يدها من قبضته ونظرت له پغضب وإجابته بجدية
أجلس مكانك ولا تطاول علي ثانيا الزم حدودك يا صاح
عاد يسخر منها وقال بصوت أجش
إذا لم تلتقي بي سوف أرسلك إلى بلدتك يا حلوتي
تستطيع اكمال عملها سمح لها بالمغادرة انتابها الشعور بالخۏف عندما نهض الشاب ولحق بها
أخرجت هاتفها بي د مرتعشة وقررت الاتصال بأسر لكي يأتي إليها مكان عملها ويحميها من ذلك البغيض
الفصل الحادي عشر
هلا رد أسر كرمالي
أتاها صوته الرحيم
أهلين ميلانا
ارتجفت شفتيها وهي تقول بصوت مضطرب
أسر بدي أياك هلا بالمطعم اللي عم بشتغل بيه هلأ أسر ما معي وقت
أنتي كويسة طيب في أيه طمنيني
انسابت دموعها وقالت بصوت مضطرب
نهض عن مقعده وهتف بصوت جاد
ابعتيلي لوكيشن المطعم وأنا جايلك حالا ماتخفيش
أغلق الهاتف معها ونظر لسراج الذي كان منشغل بالحاسوب الخاص به يتابع بعض الأعمال وقف أسر أمامه ثم اغلق الحاسوب وقال بصوت قلق
يلا بسرعة عشان خارجين
على فين يا بني طيب
سار سراج خلفه وهو يضرب كفه بالآخر ويردد
أنا مش عارف شباب العيلة دي مالها كلهم متسرعين كده وماعندهمش وقت
رمقه أسر بنظرة غاضبة وقال
أنت بتبرطم بتقول إيه
رفع ي ديه مستسلما وهتف بمرح
بنهزرو يا سعادة البيه ثم قهقه مجلجلأ
هز أسر رأسه بأسي وقال
مش وقت هزارك خالص يا سراج البنت في مصېبة
بنت مين
السورية اللي حكتلك عنها الصبح
غادر الفندق بعد أن تم أيجار سيارة يقودها أسر بنفسه ثم قادها على العنوان الذي ارسلته له ميلانا
صفا السيارة أمام المطعم وترجل منها مسرعا ولحق به سراج دلفوا سويا داخل المطعم ثم أخرج هاتفه ليجري إتصالا بميلانا يخبرها بوجوده الآن داخل المطعم وعليها مغادرة المرحاض
هتف هو بقلق
أنتي كويسة
أؤمت برأسها إيماء خفيفة ثم قالت بهمس
ابعدني عن هون
تعالى معانا ثم نظر لسراج الذي لا يفهم شئ
صديقي سراج
نظرة له بهدوء وقالت
أهلين
هتف سراج بمرح
وكزة أسر في كتفه ثم غادرو ثلاثتهم المطعم وعندما تنفست الصعداء خارجا تطلعت حولها ترا إذا كان الفتى يلاحقها أم لا وجدته دلف ثانيا داخل المطعم بعدما شعر بالخۏف من وجود ذاك الشبان معها
نظرت لأسر بامتنان
عن جد شكرا كتييير بوجودك ما كنت عم أعرف شو صار إلي
أبتسم لها بود وقال
أنا تحت امرك باي وقت انتي في غربة واعتبرينا أخواتك
هتف سراج باعتراض
لا اخوات ايه يا عم تعتبرنا اصدقاء هههه
ابتسمت ميلانا برقة ثم قالت كلك مذؤق
نظر له أسر نظرة اسكتته ثم أشار للسيارة وقال
تعالى معانا نوصلك سكنك وما تخفيش تاني أحنا هنا جنبك
بالفعل استقلت ميلانا السيارة وجلست بجانب أسر وجلس سراج بالمقعد الخلفي ثم انطلق أسر في قيادته وقبل أن يعود بها إلى منزلها أصحطحبها لتناول الطعام معا كما وعدته بالصباح ومن تلك اللحظة وأصبحت تجمعهم صداقة قوية
عندما يأتي الليل يتبدل حالها حتى أنها تتكاسل في أداء فريضتها وكأنها تحارب نفسها عندما تتوضئ وتقف أمام سجادة الصلاة تنساب دموعها بغرازة وتشعر وكأنها تقف على شوك تمر بلحظات لا تحتمل ومع ذلك تحاول التماسك لاتمام فريضة الصلاه وعندما تنهي صلاتها وتمسك المصحف الشريف لكي تقرأ منه ما تيسر من القران الكريم كما توعدتتغشاها الرؤية وكأنها لم ترا الكلمات داخل المصحف يخفق قلبها بقوة وكأنها داخل سابق لركض أغلقت المصحف ودثرت نفسها داخل
الفراش وعيناها جاحظة تدور بمقلتيها داخل الغرفة وكأنها
بعالم اخر لا تعي بشئ حولها
متابعة القراءة