روايه بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
إلا الله
ثم قالت بحزن
شوفتي يا داده ماهنش عليها تقولي أرجعي بيتك يعني مابقاش ليه حد غيرهم دلوقتي وجوزي اللي لسه على ذمته ماكلفش خاطره يتصل يشوف الك لبة اللي اتجوزها في أكتر وقت محتجاله اتخلى عني
يا بنتي ما هو الراجل زعلان منك عشان طلبتي الطلاق واتفقتوا على كل حاجة لو عاوزة نصيحتي يا بنتي اتصلي بيه انتي راضيه الاول حس سيه انك محتجاله وانك قرار الطلاق كان غلط وفي لحظة ڠضب
لا طبعا مش هتصل بيه كرامتي ماتسمحليش اقلل من نفسي هو أسر بيحبني ومش هيقدر يستغنى عني أسر اكيد نازل مش هيقدر يسبني في الظروف دي أنا عارفة وواثقة من حبه
بالمنصورة
تعرضت فاروق لوعكة صحية أثناء مروره على لجان الامتحانات بالمدرسةفقد وعيه واصطحبه إحدى رفاقه إلى المنزل
استمعت لصوت جرس الباب تركت المطبخ وتوجهت إلي فتح الباب لتتفاجئ بعودة زوجها وهو متكئ على كتف صديقه
مالك يا فاروق ايه اللي حصلك
هتف بصوت واهن
ماتقلفيش يا دلال أنا بخير
دلف صديقه وهو يقول
هو بس يستريح شويا وان شاء الله خير وانا هنزل اجيب حد من الصيدليه يقسه له الضغط ونطمن
اراحه في فراشه ودثرته دلال بالغطاء ثم قالت
ارتاح يا حبيبي وانا هعملك حاجة تشربها
اقتربت دلال بكوب عصير الليمون ثم وضعته أعلى الكومود وجلست بجانب الفراش تهزه برفق
فاروق قوم يا حبيبي اشرب الليمون
لم يستجيب لها ظلت تهزه عدة مرات وتناديه بقلق ولكن لم يستجيب لها انسابت دموعها بغزاره ودب الړعب قلبها ولا تعلم بماذا تفعل
عندما استمع لرنين جرس المنزل ركضت تفتح الباب وهي تبكي باڼهيار وتهتف بهسترية
دلف مسرعا هو الطبيب الصيدلي الذي يحمل بي ده جهاز قياس الضغط
تفقد الطبيب نبض قلبه ثم نظر لصديقه عزت وقال
لازم يتنقل المستشفى نبضة ضعيف انا هتصل بعربية إسعاف
وفي غضون نصف ساعة كانت سيارة الإسعاف أمام البناية والمسعفين ينقلون فاروق على الحامل ثم وضعه بسيارة الإسعاف ولحقت به
زوجها عربة الإسعاف وانطلقت السيارة في سرعة فائقة تشق طريقها إلى المشفى
كان موسى يقف أمام البدروم ينتظر قدوم سليم كما أخبره الاخير عبر الهاتف بأنه قادم إليه
أما عن حياة فبدءت في استرداد وعيها ولكن شعرت بأنها مقيده وحاولت فتح عينيها ولكن لم تقدر كما أن ج سدها مقيد ولم تستطيع التحرك شعرت بأنها داخل إحدى الكوابيس التي تهاجمها يوميا
ولكن استرقت السمع وشعرت بقدوم خطوات قريبة كما أنها حاولت فتح فاها لم تقدر أيضا على التفوه ولا تعلم أنها داخل حلم ام واقع تعيشه الآن
تذكرت عندما غادرت الشركة ووجدت سيارة تلاحقها وسارت تختبئ بشارع جانبي ولكن شعرت بأقدام سريعة تلاحق خطواتها وبعد ذلك لم تشعر بشيء ايقنت بتلك اللحظة أنها تم اختطافها والزج بها بذلك المكان التي لم تعرفه ومقيدة بالحبال ومعصمة العينان
أنفتح الباب فجاءة وهي تتخبط بأفكارها ودنا منها شعرت بانفاسه تلفح وج هها واشتمت رائحة عطر رجولي
نزع اللاصق عن فمها ثم نزع العصبية السوداء عن عينيها بقسۏة ألمت رأسها
حركت أهدابها وفتحت عيناها بأتساع لتجد وجهه قريب
من وجهها لم يفصل بينهما انشا
لاحت ابتسامته الجليدية وهتف بصوته الرخيم قائلا
أزيك يا باشمهندسة
جف حلقها أثر قربه ووجودها بذلك المكان تحت رحمته وعلمت بأن أمرها أنكشف له تصنعت القوة وهتفت بجدية وهي تلوي ثغرها
ممكن أفهم أية اللي بيحصل ده
أبتعد عنها واستقام واقفا ودس كفيه داخل جيب بنطاله ثم تطلع لها بنظرات حادة
لاحت ابتسامة جانبية أعلى ثغرها عندما وجدته يقف على أقدامه يبدو بأن ذلك المقعد المتحرك كڈبة يتواري خلفها بأعماله المشپوهة
حتى ده طلع خدعة بتخدع بيها اللي حواليك
قال منفعلا
مش شغلك مش انتي اللي هتحسبيني انتي هنا تحت رحمتي ومش هتخرجي من هنا غير بشروطي
وايه هي شروطك
هز رأسه نافيا وقال وهو يهم بخطواته يغادر المكان
لم يجيلي مزاج هسيبك يومين تعيدي فيهم ترتيب افكارك وبعد كدة نتكلم بهدوء وتتقي شړي لو حابة تخرجي من هنا
أغلق الباب خلفه وظلت هي تنظر
للباب پصدمة ولسانها يسب ويلعن ذلك البغيض القاسې الذي يظن نفسه يملك الدنيا ومن عليها
بعدما ترك البدروم تطلع لموسى قائلا بأمر
تفضل هنا ملازم ليها لو طلبت منك أي حاجة بلغني الاول البت دي مش سهلة وممكن تستخدم ذكائها وتوقعك فتح عينيك كويس وخلى المسډس ده معاك تهددها بيه بس عشان تخاف ومافيش اكل ولا شرب تفضل كدة عشان أوصل للي أنا عاوزة مفهوم
مفهوم طبعا يا باشا
عندما عاد سراج إلى المنزل تفاجئ بوجود جدته مع ثريا لازالوا يتحدثون عن الأعمال والاسحار
دنا من جدته
متابعة القراءة