روايه بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
غدر الړصاصة هترشق في ظهرك دي التعليمات إللي عندي
الفصل السادس عشر
ظلت حياة حبيسة بالمرحاض تحاول البحث عن مخرج لكي تفر هاربة من براثن ذلك الذئب الذي لا يعرف الرحمة
ولكن لم تجد فرصة للفرار توضئت لكي تصلي ما فاتها من فروض وهي حبيسة بذلك المكان ثم غادرت المرحاض لتجد الشباب أمامها يتفحصها من رأسها إلي أخمض قدميها شعرت بالاحراج بسبب أنظاره المعلقة بها
تنهدة بعمق وعندما هم بتقيدها ثانيا نظرت له برجاء قائلة
ممكن اصلي الأول بعد اذنك
هز رأسه بالايجاب وتركها
عادت تنظر له وهي تقول
هصلي وحضرتك واقف كدة بتراقبني
المكان غير مناسب للصلاه ولكن نزعت الجاكت التي كانت ترتديه أعلى الثوب البني وفرشته أرضا لكي تأدي فريضتها بخشوع وتناجي ربها بأن يخلصها من تلك المحڼة التي وضعت نفسها به ولكن هي لم تتربى على رؤية الخطأ دون أن تحاول أصلاحه لم تعتاد على كتمان الحقيقة وتدليس الحقائق وهذا الشخص غير أمين على ما أتمن عليه من أرواح
وعندما قرر الذهاب إلى قسم الشرطة أتاه إتصالا من سليم يريد مقابلته وأنه ينتظره بحديقة الڤيلا خاصته
تراجع عن الذهاب لقسم الشرطة وتوجها إلى سليم أولا
هتف سليم مناديا إياه
تعالى يا سراج أنا هنا
تقدم بخطوات بطيئة وجلس على المقعد وهو يزفر أنفاسه بلهث وهتف قائلا
ھموت من التعب خلاص مش قادر عمال الف من الصبح على كل مستشفيات مصر كلها ومافيش اي أثر لها هتكون راحت فين اتبخرت ولا الأرض انشقت وبلعتها
هي حياة لسه مارجعتش
هز رأسه نافيا
بقولك مالهاش اي أثر تيته
كل خمس دقايق تتصل ټعيط ومڼهاره خاېفة البنت يكون جرالها حاجه وبيني وبينك انا كمان بدأت أقلق كل يوم بنسمع عن حوادث بشعة ربنا يستر عليها
ثم نظر له بجدية وقال
ماعندكش حد معرفة يخدمنا ويشوف حياة راحت فين انا كدة اتاكدت أنها في خطړ ممكن تكون اتخطفت البنت حلوة بصراحة وممكن تكون اتعرضت ل
استنى بس هتروح فين دلوقتي أنا أعرف حد مهم هتصل بيه بس جهزلي صوره ليها عشان اكيد هيطلب يعرف مواصفاتها
صدح رنين هاتفه جلس رغما عنه ونظر لسليم قائلا
تيتة بتتصل للمرة المليون مابقتش عارف ارد اقول ايه
رد عليها وطمنها واسالها لو معاها صورة ليها هتفدنا كتير في البحث عنها
أجابها بهدوء
أيوه يا تيتة اطمني هي اكيد بخير مادم مالهاش وجود في اي مستشفي يبقي هي
بخير
هتفت پبكاء مرير
بخير إزاي دي بنت ومختفية من الصبح ومانعرفش عنها حاجة لحد دلوقتي كمان أمها كلمتني وفاروق تعبان في المستشفي وحالته خطړ يا بني وبتقول كل لم يفوق يسأل عن حياة وانا طمنتها وقولتلها هننزل الصبح معاها أتصرف يا حبيبي عشان خاطري
حاضر يا
تيتة هتصرف ماتقلقيش مش راجع البيت غير وحياة معايا
ثم أردف قائلا
ماعندكش صورة ليها تفيدنا دلوقتي
لا يا بني
طيب يا حبيبتي ممكن تهدى وأنا ربنا يقدرني ويعترني فيها
أغلق الهاتف ونظر لصديقة بأسي
ابوها تعبان في المستشفي وكاننه حاس س بيها وطالب يشوفها ده غير أن تيتة أكدت لوالدتها أننا هننزل لهم المنصور الصبح قولي بقا يا قبطان أتصرف إزاي في الورطة دي
هتف سليم بجمود
بقولك هتصرف أنا ما تشغلش بالك
في المنصورة
داخل منزل شريف
مازال طارق حبيس لغرفته يشعر بالضيق بعدما لجأت له حياة ورفض أن ينصت لها وأن يشاركها الحديث كما كان يفعل سابقا عندما تلجأ له
شعر بالندم والتسرع في صدها وظل يتردد على مسامعه صوتها الحزين وهي تخبره بأنها لن تلجأ له ولو كانت ټصارع المۏت
عند هذا الحد انتفض من فراشه وتوجه إلى شرفة غرفته استد بساعديه على السور ثم قرر الاتصال بها وسوف يترك أي خلاف على جانب الآن عليه أن
يطمئن عليها
ولكن استمع لصوت أذان الفجر فقرر التحمل إلى أن تشرق الشمس وسوف يحاول الاتصال بها لمعرفة ما المشكلة التي تواجهها
ظل واقفا بالشرفة يراقب هطول الأمطار ولاحت ابتسامة جانبية عندما تذكر حياة وهي بعمر السابعة مرتدية ثوب أحمر قصير يصل إلى بعد ركبتيها بقليل وشعرها البني على هيئة ضفيرة السنبلة وتضع باخرة شريطة حمراء على شكل فيونكة وعندما هطلت الأمطار ركضت تغادر منزل العائلة ووقفت أمام البناية بمنتصف الطريق وفردت ذراعيها الصغيرتين وظلت تدور كالفراشة حول نفسها وصوت ضحكتها يتردد صداه باذنيه إلى الآن
وكان هو بعمر
متابعة القراءة