روايه بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
فرحا من أجلها
كان يقف يتطلع لهما بحنان ولسانه يذكر الله ويردد الحمدلله دائما وأبدا الحمدلله على بلاءه وعطاءه الحمدلله في كل وقت وحين
عندما لم حت والدها ابتعدت عن احض ان والدتها وركضت إلى والدها الحبيب ترتوي منه عطش الاحتياج إليه هو بئر امانها ومنبع حنانها هو حبها الاول والاخير عشقها الابدي الذي لا يتبدل
ابتعد عنها قبل أن تذرف دموعه وهتف لها بصوت حاني
عاملة ايه يا روح قلب ابوكي
ربتت على وج نته بكفها وقالت بهمس
أتت سناء وهي تتطلع لهم بحب وسعادة من أجل سلامة حياة ثم هتفت قائلة
يسعد صباحكم يارب وينور قلوبكم بطاعة الرحمن
عمتو تعبتك جدا معايا ماتحرمش منك يا أجمل واطيب قلب عرفته
فردت لها سناء ذراعيها لتستقبلها باحضا نها وقالت
أنا جدتك وانتي حتة مني بنت الغالية بنت أخويا وتعبك كان تعبي يا روح ستك ثم زفرت بهدوء وقالت
هتف فاروق مؤيدا لكلمات الجدة سناء ولكن زفرت دلال بضيق فهي تتعود لبثينة سلفتها على ما فعلته لابنتها وم صرة على تلقينها درسا لن ينسى
الټفت العائلة بسعادة حول مائدة الطعام وقرر فاروق أن يصطحب حياة بعد الفطار ليذهب إلى أستخراج جوازات السفر خاصتهم ثم الذهاب لشركة خاصة برحلات العمرة والتقديم على عمرة هو وابنته كما نصحه الشيخ عبدالله
بعدما أستمع سليم للحديث الذي دار بينه هو وشقيقه قرر هو الآخر أن يتز وج من حياة في ذلك اليوم وأخبر صديقه عن نية الارتباط بفتاة قريبة لسراج وتعمل لديه بالشركة وفرح أسر لأجله وطلب منه أن يلتقي بها أخبره سليم بأنهم سيذهبون جميعا إلى منزلها بالمنصورة وطلب ي دها وانهاء الزواج سريعا لكي تسافر معه لندن وإجراء العملية الخاصة به
غادر أسر غرفة شقيقه وذهب إلى غرفته ليصطحب ميلانا معه إلى الأسفل بينما استقل سليم المصعد الكهربائي ليهبط به إلى الأسفل
وتوجها إلى غرفة الطعام أقترب من والدته يقبل يدها وهو يقول
صباح الخير يا ست الكل
يسعد صباحك يا حبيبي
دها
صباح الخير على روح قلبي
صباح الخير يا حبيبي
صباح الخير إمي
دق قلبها بصخب عندما هتفت ميلانا بتلك الكلمة وتلاقت أعينهم همست ميلانا على استحياء قائلة
إذا بتسمحي لي أقولك إمي
أشفقت خديجة عليها وترقرقت الدموع في محجرها ما كان منها إلا أن تنهض عن مقعدها وتفرد لها ذراعيها تريد أن تض مها لص درها وتشعرها حقا بأنها والدتها
ارتمت ميلانا بأحض ان تلك السيدة الحنونة وهمست لها خديجة قائلة بود
طبعا يا حبيبتي أعتبريني والدتك وانتي هنا وسط عيلتك
رمقتهما نور من اعلى الدرج وتصاعد الڠضب داخلها وهبطت الدرج مسرعة لتشاهد ذلك
العرض المسرحي
وقفت تنظر لهما بضيق ثم خرج صوتها حادا
صباح الخير
رمقها سليم بنظرات غاضبة أم أسر فلا يعنيه وجودها وهمست خديجة قائلا
صباح الورد يا حبيبتي تعالي عشان تفطري
جلست على مضض بجانب خديجة فقد كان سليم يتريس المائدة وبجانبه يجلس أسر على يمينه وميلانا بالمقعد المجاور لأسر ومن جهة اليسار جلست خديجة وهي بجانبها
وبدء الجميع في تناول الطعام أما عن نور فأرادة أن تعكر صفو تلك اللحظة السعيدة بالنسبة إليهما
نظرت إلى أسر قائلة
أسر من فضلك عاوزة أروح لدكتور أطمن على البيبي
رفع عيناه ينظر لها بدهشة فلم يصدق ما قالته ولاحت شبه ابتسامة جانبية وقال
أنا تعبان ممكن تستني لبكرة
لوت ثغرها بضجر وهتفت بصوت غاضب
يعني مش مهتم بابنك ولا عاوز تطمن عليه مش هو ده اللي كنت
بتترجاني عشان نخلف أيه اللي حصل ولا الست هانم
هتغيرك حتى على ابنك من دلوقتي امال لم يجي الدنيا هتعمل فيه ايه
هتفت خديجة قائلة
أهدي يا بنتي مش كده هو قصده
قاطعها أسر بحدة
ماما بعد اذنك أنا خلاص رديت عليها انا فعلا تعبان ونأجل الدكتور لبكرة أو يوم تاني ثم نهض عن مقعده وقال وهو ينظر لنور پغضب
ومش هسمحلك تتجاوزي حدودك معاياولازم تعرفي علاقتي بابني ده هيكون خاص بيني انا وهو
ثم نظر لميلانا قائلا
أنا نازل الشركة مع سليم
هتف سليم من خلفه قائلا
لا بقولك ايه اسبقني أنت على الشركة وانا محتاج ميلانا معايا في كام مشوار الاول ثم أرسل غمزة لشقيقه ففهم الاخير تلميحاته
همس سليم باذن ميلانا قائلا
ممكن تساعدي اخوكي الكبير لأن محتاج اخد رأيك في حاجات كتير
نظرت لأسر الذي أوما برأسه دليلا على موافقته فعادت تنظر لسليم قائلة بحماس
أيه فيني
اشطات نور غاضبة ونهضت عن مقعدها وتركت المكان وعادت إلى غرفتها تتطلع
متابعة القراءة