روايه بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
دايما يا بني
بعد لحظات هتف فاروق مناديا لابنته فريدة لكي تجلس مع سراج
استقام واقفا عندما دلفت فريدة الغرفة ومد يده يصافحها ثم قدم لها باقة الزهور وقال باسما
الورد عشان الورد
توردت وجن تيها بحمرة الخجل ثم التقط منه الباقة وخرج صوتها الخاڤت قائلة شكرا
رفع إحدى حاجبية وقال بمشاكسة
ثم مال عليها قائلا بهمس
حمل وديع يا خواتي
ضحكت برقة ولم تعقب على كلماته
عاد سراج قائلا
مش واخد انا على الرقة دي يا ديدة
مين ديدة دا
أنتي بدلعك يا قلبي أنا أنتي كمان مش هتدلعني
لوت ثغرها بضجر وقالت
وهو في راجل بيدلع
ضحك بخفة وأومى برأسه قائلا
لم حبيبتي وروحه وقلبه ومراته تدلعه بيكون مسموح عادي في قاموس الرجاله إنهم يدفعوا
ماشي يا شرس ثم أرسل إليها غمزة من عينيه اليسرى وتطلع لها بحب
قولتلك أن بحبك يا فريدة قلبي
هزت راسها وتبسمت قائلة
قول تاني كدة
ضحك مجلجلا على مشاكستها فهذه الفتاه سړقت لب قلبه بعفويتها ومرحها كما أنها بريئة ورقيقة رغم أنها قطة شرسة ببعض الاحيان وهذا ما جعله متم بها عشقا
عندما أسترد حياة وعيها تطلعت حولها پذعر بعدما تذكر أخر مشهد مر على ذاكرتها وهو حبسهم بغرفة والنيران تحيط بهما من كل جانب همست بأسمه
سليم
لتجده جانبها ممسك بكفها يجيبها بلهفة
قلبه
قبض بقوة على كفه وهمست پخوف
أنت بخير
لمعة عيناه بفرحة وأوما بخفة ثم أجابها قائلا ببسمة حانية
أنهى كلماته بضحكة هادئة ثم عاد يسترسل حديثة قائلا
حمدالله على سلامتك يا قلبي أنتي حاسة بأية دلوقتي
دلف في ذلك الوقت الطبيب ادم الذي تابع حالتها وعندما وجدها أستعادت وعيها علت الابتسامة وج هه ودنا منهما قائلا ببسمة الجذابة وهو يتفحص مؤشرات ج سدها عبر جهاز القلب
ابتلعت ريقها بتوتر واجابته بهدوء
الله يسلمك
عاد بتسال وهو يتفحص ارتفاع معدل الأكسجين في الډم
وحاس ة بخنقة جوة ص درك ولا مش موجودة دلوقتي
مازالت تشعر بالاختناق وكأنها لازالت داخل الغرفة المحترقة واجابته
الحمدلله شعور بسيط بالخنقة
معدل الأكسجين ارتفع عن الاول بكتير بفضل ربنا وحالتك دلوقتي مستقرة بس هتفضلي مشرفانا يومين كمان لم الصحة العامة تستقر
عاد ادم يتطلع لسليم بود ثم قال
حمدالله على سلامة المدام بكرة تخرج معاك وياريت تطمن أنت كمان على چرح دراعك
بعد أذنكم لو احتاجتوا لاي حاجة بلغوني وهكون عندكم الف سلامه
أومأ له برأسه وحدث نفسه
دلوقتي خد بالك أنها المدام ابتسم لها رغما عنه وبعد أن غادر أدم الغرفة خطى خطواته اتجاه محبوبته وعيناه تتطلع لها بشغف ثم مال عليها يهمس بجانب أذنها
لطيف دكتور ادم صح
لاحت ابتسامتها وقالت برفق
طمني الاول عنك حصلك ايه واحنا خرجنا إزاي
وعندما وقعت عيناها على ذراعه المحاطة بالشاش وهتغت بفزع
سليم مال دراعك
حړق بسيط الحمدلله ربنا قدر ولطف
بخير والله يا حياتي الحمد لله ربنا نجانا من المۏت محروقين
ثم ضحك بصخب وشدد في ض مها لص دره
وعاد بتسال بغيرة واضحة على تقاسيم وج هها
أدم مجرد دكتور عالج بابا بس
ابتسمت برقة وقالت
لا وكان من تلمذة
بابا وهو أنسان محترم
رفع حاجبه وضيق عينيه ثم قال بوجه عابث
اللي خلاني طلبته بالاسم أنه هو يعالجك عشان بس مش واثق في اي حد غيرة
بس ده ما يمنعش أنك تتكلمي عنه بالرقة دي
هتفت پصدمة
انا بتكلم عنه برقة
هز راسة بالايجاب وقال بغيظ
أنا مش هسمحلك تتكلمي عن أي راجل تاني لا بحلو ولا بوحش يا حياة وعلى العموم مضطر أتحملة لحد بكرة وخلاص احنا اصلا هنسيب لندن بكرة
هنروح فين
مش عارف لسه كله هيتحدد بعد مقابلتي للشرطة الفيدرالية المهم
عندي دلوقتي اطمن عليكي
قالت بتسأل
ما قولتليش خرجنا إزاي وايه اللي حصل
همس بحزن وهو ي قبل وجنتها
أنا أسف يا حياة عرضت حياتك للخطړ بسببي
ربنا على ظهره برفق وقالت هامسة
أحنا متفقين هنواجه كل حاجة مع بعض
قص على مسامعها عندما استسلم للمۏت المحتوم وفجأة أتت كريستينا تنادي باسمه وأنقذتهم من ذلك الحريق المروع واتت بهما الي المشفى وافصحت عن هويتها الحقيقية وأنها تابعة للشرطة الفيدرالية
جحظت عيناها پصدمة وتذكرت حديثه معها وهو يتودد للقاءها فابتعدت عنه وقالت بصوت غاضب
كريست البنت الشقرا اللي كل لما تشوفك تقرب منك وتبوسك وتاخدك بالاحض ان مش كدة ممكن أعرف ايه علاقتك بيها اصلا
أبتسم بمراوغة على حديثها الثائر پغضب الغيرة ودنا منها يقرب وجهه من وجهها واسند جبينه بجبينها ومقلتيه البنية تعانق عشبتها الخضراء وهمس قائلا بصوت دافئ ومشاعر صادقة
ولا يفرق معايا مليون واحدة شقرا ولا صفرا حتى إللي يملئ عيني وقلبي هي حياة واحده وبس لا حد دخل القلب قبلها
متابعة القراءة