روايه بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
له لا يعلم إذا كانوا أستمعوا للشجار الذي قام بينه هو ونور أم لا ولكن هتف بفضول لمعرفة ما سبب توترهما بذلك الشيء الملحوظ
في أية يا ماما في حاجة حضرتك عاوزة تقوليها اتكلمي عادي أنا كويس واقدر اتحمل ما تخفيش
هتفت بتوتر وسردت عليه ما حدث لزو جته داخل غرفة العمليات وهي الآن ستخضع لعملية أخرى وسيتم إستىصال الرحم
أنا عاوز أروح البيت مش هفضل في المستشفى اكتر من كدة
جحظت عين والدته وهتفت ميلانا بتسال
كيف فينا نسيب نور هلا
هتف بلامبالاة وكأن الأمر لا يعنيه بشئ
عاوزين تضلوا جنبها ضلوا أنا لأ
استقام واقفا وارتدا ثيابه تحت نظرات والدته القاتمة فلم تصدق ما يفعله ابنها وزو جته في ذلك الوضع ويتركها ولم يهتم بها بظروفها تلك
روحي يا حبيبتي مع زو جك وانا هفضل جنب نور لم اطمن عليها
انصاعت ميلانا لحديث خديجة وبالفعل غادرت المشفى برفقة أسر عائدين إلى الفيلا وكل منهما شاردا بملكوته الخاص
ب لندن
تماثلت حياة الشفاء وغادرت المشفى بعدما شكر سليم أدم على كل ما فعله من أجلهم واتت كريستينا تصطحبهما بسيارتها الخاصة متوجهين بها إلى مركز الشرطة الفيدرالية أولا ليخبرهما سليم بما حدث معه وتم اختطافه هو وزو جته من قبل زعيم المنظمة الدولية التي تورط بها والده سابقا كما أن حياة سوف تخترق حساب سليم الخاص الذي كان يضع الملف مشفرا على جهازه الحاسوب ونجحت في أختراقه ثانيا
وبعد إنتهاء عملهما بالشرطة غادروا برفقة فريق حماية مشددة من الشرطة الفيدرالية وقرر سليم أن يقضي اليوم فقط باحدي الفنادق وفي الصباح سيتوجها إلى مطار لندن للسفر إلى المملكة العربية السعودية كما وعد والد حياة من قبل بأنه سيصطحب حياة بنفسه والتوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة لكي يتم شفاءها تماما من السحر الذي فعلته لها زو جة عمها
في الحزن قبل الفرح تواعدا بألا يتفرقا
تتطلع لها سليم بحب وداخله يردد
أتساءل في نفسي كيف لي أن أواجه صعوبات الحياة بمفردي ولكن عندما تكون ي دي بي دك أشعر بقوة لا يمكن لإنسان أن يتخيلها أشعر وكأنني قادر على السيطرة على كل العالم بوجودك معي
لغة العيون تصل أقرب للقلب فعناق العينين ابلغ كثيرا من الكلمات
فالعين هي مرآة الروح وعندما يعجز اللسان عن البوح تتحدث العيون بمشاعر أبلغ من الكلام
تبسم سليم وهمس ليقطع الصمت والسكون الذي حل بالمكان
طب أية
أية !
بعدما وصلا الفيلا ترجلا مسرعا من السيارة وسار بخطوات واسعة اشبه بالركض وعندما ولج لداخل الفيلا
صعد الدرج مهرولا إلى الجناح الخاص ب نور
تحت نظرات ميلانا المندهشة صعدت
خلفه تريد فهم ما يحدث له وعندما فتحت باب الغرفة علت الدهشة محياها وفرغت فاها پصدمة
فقد كان ېصرخ بأنهيار ويبعثر كل ما طالته ي ده ودموعه تنهمر دون توقف
اقتربت منه بقلق وام سكت بذراعه لكي لا يؤذي نفسه تهربت نظراته واشاح بوج هه للجهة الأخرى همست ميلانا بتسأل
شو فيك أسر ما راح تحاكيني على جواك
تنهد بحړقة
وقال بصوت ملتاع
أه يا ميلانا أه
أنا معك وراح أضل معك بس فيك تجاوبني شو فيك وليه موجوع ها القد
ارضا وهتف مناديا بصوت جلي الخادمة لكي تصعد إليه وبعد ذلك أخبرها بطي الثياب داخل حقيبة وترسلهم مع السائق إلى فيلة شاكر بدراوي واي شيء متعلق ب نور لا يريد أن يرا شيء خاص بها بعد الآن
تسمرت ميلانا مكانها وهي تنظر له بحزن ولن تستطيع أن تخفف عنه وماذا تفعل من أجله
عاد أسر إليها تطلع لها بمقلتي حزينين ثم القى بنفسه داخل أحضانه لتحتويه هي بين ذراعيها وفضلت ان تصمت ولا تلح عليه بالتسالات سوف تتركه ليهدئ وسوف يأتي هو ويتحدث معها عندما يحتاج لذلك
همست بصوتها الرقيق قائلة
راح اتركك تهدأ بالأول بس بدي إياك تعرف إن موجوده وراح أسمعك بأي وقت
شدد في عناقها وقال بصوت منكسر
اللي جوايا صعب يخرج مافيش أي كلام ينفع يتقال بعد اللي عرفته
شو اللي عرفته قلب حالك هيك
مش قادر أتكلم يا ميلو مش قادر
رتبت على ظه ره برفق وأؤمت براسها بأنها تفهمه ولن تحاصره التساؤلات
عودة إلى المشفى
بعد عدة ساعات من أجراء العملية غادرت نور
متابعة القراءة