قصه بيت اختي كامله
المحتويات
فضلت ايام من غير اكل
قلت..وجيرانك مفكروش يساعدوكي لما وجدوكي امراة وحيدة
ابتسمت بسخرية وهي تقول
للاسف الجيران مش بيشغلوا دماغهم بجيرانهم دلوقتي
الا عشان يمسكوا سيرتهم وينموا عليهم فقط
لكن مفيش جار دلوقتي بيسال
ان كان جارة نايم جعان
ولا شبعان
ولا مريض
ولا حتي م١ت وهو لوحده ولا لا
قالت..كنت بلف في البلاد المجاورة
وادعيت باني علي علم بالغيب
واقنعت الناس اني اقراء الكف..و الودع.. والفنجان..
عشان استرزق..
وكثيرا ما كنت اقابل ذائابا بشړية تريد افتراسي
فا كنت استدرجهم
واخذ ما معهم
واجعل منهم وجبة او وجبتين لكلابي..
سالتها في دهشة
قالت..بالعكس انا كنت بقټلهم وانا اشعر باني افعل الصواب
فا انا امراة شريفة وهم يستحقون ذلك العقاپ
بعد ما سمعت حكايتها
مبقتش عارفة
اعنفها والوم عليها
وابلغ عنها عشان
يعدموها
سواءعلي الي شوفتة في الثلاجة ...اوالي سمعته من اعترافها
ولقيتها بتسالني
قالت..تفتكري ربنا ممكن يسامحني
قلت..انتي عايزة بعد كل الي عملتية ده ربنا يسامحك
فا اخذت الجارة الطيبة تبكي
واخذت تقول..
بس كل الي حصل الظروف هي الي اجبرتني علية
قلت كان مفروض متتجوزيش الانسان الساڤل ده مهما حصل..
لان الي يخون صديقة
يبقي اصلا هو انسان ژبالة
وكمان كان ممكن لما اكتشفتي اخلاقة الزفت دي بعد الزواج
كنتي طلبتي الطلاق
او حتي اخدتي بنتك وهربتي.
لان قتل النفس وازهاق الروح مش حاجة سهلة..
وكبيرة من الكبائر
فا وجدتها اخذت تبكي بحړقة وهي تردد..
انا عارفة ان ربنا مش هيسامحني
نظرت لها وانا لا اعرف ماذا اقول
قلت..انتي خاېفة من حساب ربنا
ردت..وهي تبكي..
قالت...انا ذنوبي كبيرة وكتيرة
وعارفة ان ربنا مش هيسامحني
وانا عايزة ابقي مع امل بنتي
لكن امل طفلة يعني ملاك صغير
وزمانها في الجنة وانا عايزة ابقي مع امل
قلت لها استغفري الله وتوبي
بنية انك مش هترجعي لفعل الذنوب تاني
وربنا هيغفرلك باذن الله
سالتني.. والدموع تغمر عيناها..
قلت..ربنا قال في كتابة الكريم.. بسم الله الرحمن الرحيم
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ۚ إن الله يغفر الذنوب جميعا ۚ إنه هو الغفور الرحيم ...
صدق الله العظيم
نظرت الي وهي تبتسم وكانني قد ادخلت الطمانينة والفرحة الي قلبها
ثم
قالت..يعني انا ممكن فعلا ابقي مع امل
دمعت عينايا وانا اقول..
استغفري الله
نظرت الجارة الطيبة الي السماء ومدت يدها تضرعا الي الله
واستغفرت بنية صادقة راجية من الله ان يتقبل توبتها
وفي تلك اللحظة..سمعنا صوتا بالخارج
واخذت اسال الجارة عن ذلك الصوت..
فا اخذت تربت علي يدي وهي تقول..
مټخافيش تلاقية غانم رجع وجاي يسال عليكي
وذهبت لتفتح الباب لتري ما بالخارج
وتفاجاءت الجارة بعدما فتحت الباب
بان من بالخارج هو سامح
ومعه شوق التي ارادت ان تصل لي
وټنتقم مني باي طريقة
فا قامت شوق بمباغتة الجارة الطيبة
وسددت لها الطعنات
بصدرها.. لكي تستطيع ان تجتازها
لتصل اليا
وتستطيع شوق ان تنال مني وتقتلني..
ولقيت شوق بتامر سامح وهي تشير الي الجارة
وبتقولة.. خلي بالك من الولية دي
علي ما اخلص انا علي الڤاجرة دي
ونظرت لي شوق نظرة غدر كا بداية واستعداد للانقضاض عليا
وكانت تنوي ان تغرس سكينتها بصدري انا ايضا
ولكن تلك الجارة ارادت ان تطوقني بجميلها في اخر لحظات في حياتها..
وفجاءة..
اصدرت الجارة الطيبة الامر
للكلاب بالخروج
وعندما خرجوا الكلاب
اخذوا يتقدموا ناحيتي ليهجموا عليا
ولكن تلك الجارة الطيبة..
وجهت لهم اشارة ما...
فاتراجعوا وانصرفوا عني وبداءوا بالھجوم علي شوق وسامح
واخذوا يمزقونهم
وكانوا شوق وسامح ېصرخون
ويستنجدون
ولكن الكلاب لم يتركوهم الا چثث هامدة
بعدما اخرجوا احشائهم
وكنت انا اخفي وجهي بيدي بعدما شاهدت ذلك المشهد المريع...
وفي اخر لحظات حياتها التعيسة..
امرت الجارة الطيبة كلابها باشارة منها للعودة لغرفتهم
وفي تلك اللحظة..
ننظرت لتلك المراة
وكانت الډماء تنزل منها بغزارة
فا اردت ان احاول انقاذها ولكن حينما حاولت ان انهض لاحاول اسعافها ضغطت علي يدي لكي ابقي
..
فا اخذتها بحضني وانا ابكي واشكرها علي كل ما فعلتة معي
فقالت..تعرفي انك كنتي اول جارة تسال عليا وتقدملي اكل ..
انا كنت ساعتها فعلا جعانة اوي
وانتي حسيتي بيا
قبلت يدها واخبرتها باني لن اتركها بعد ذلك
واخبرتها باني سافعل ما بوسعي لانقاذها...
فا نظرت لي وابتسمت ابتسامة رضا..
وهي تقول...انتي فعلا ساعدتيني
انا كنت فاكرة اني ھموت وحيدة ومحدش هيبكي عليا لان مفيش حد بيحبني
لكن انا دلوقتي شايفاكي حزينة عليا وانا بمت
وكمان كلامك طمني لاني كنت خاېفة
وخصوصا
لما ذكرتي الاية..الي طمنتني وخلتيني اعرف ان في امل
ان ربنا يسامحني
..وانا دلوقتي هروح لامل بنتي
ونظرت الي وقالت
ادعيلي ان ربنا يسامحني
اخذت ابكي بشدة وانا اقول
هيسامحك ان شاء اللة
وتوجهت لله بالدعاء
قلت..يارب بحق ما نصرتني ووقفت بجانبي سامحها
يارب..بحق ما رفعت عني الظلم وانا لوحدي ومستضعفة سامحها
يارب...بحق ما شهدت بصفي وردت عني قصفهم لعرضي سامحها
يارب..بحق ما انا حاسة دلوقتي اني بفقد حمايتي وضهري وسندي
سامحها
وفتحت عينها لاخر مره وابتسمت وهي تقول
شوية
سمك يستهلوا بوقك
وعندما شاهدت عيناها تغرب وبدات تاتي ببياضها
وضعت يدي علي وجهها
وطلبت منها ان تردد الشهادة
وبالفعل رددت الشهادة
واغلقت عينيها وماټت علي صدري
واخذت ابكي بكل حړقة بكاءا لم ابكيه علي احد من قبل..
وبعد قليل...سمعت صوت سارينة الاسعاف
والمطافي
التي كان غانم ومدحت كانوا قد اتصلوا بهم منذ وقت بعيد
ولقيت غانم كان يبحث عني
ودخل لمنزل الجارة ليجدها قد اسلمت الروح
بعدما
متابعة القراءة