الجزء الثالث قصه روعه

موقع أيام نيوز

سامر عروسته وذهب لشقتهما ورافقه سليم وشريف مع زوجاتهم وأولادهم أما فرح فوقفت أمام البيت بعد أنا سلمت على جدها وأبيها ثم والدتها التي أدمعت عيناها قائله پبكاء
هتوحشيني يا شقيه...
نظرت ليوسف باكيه وهي تقول
دي أمانه عندك يا يوسف خلي بالك منها
نظر يوسف لفرح بحب وهو يقول
في عنيا يا طنط 
لم تستطع فرح كبح دموعها ولا السيطره على شهقاتها التي خرجت من فمها وهي تتشبث بيد والدتها وتقول
لا يا ماما مش عايزه أتجوز خدوني معاكم 
نظرت فرح ليوسف قائله بتوسل
أرجوك سيبني أرجع معاهم انا مش عايزه أتجوز خلاص 
اطلعي يا فرح مع جوزك الله يهديك
نظر لزوجته قائلا
يلا يا شهناز 
أخذ هشام يد زوجته التي كانت تنظر لفرح وتبكي وسحبها ليغادرا كانت فرح تصيح
لا يا بابا متسيبنيش هنا أنا خاېفه.... يا بابا أنا خاېفه أوي
متعيطيش يا بت أنا مش ماشي أنا هبات معاكم النهارده
إيه رأيك بقا أنا إلي هشيلك وأطلعك الشقه بنفسي 
إهدي يا فرح إنت مش طفله صغيره دا بقا بيتك والي بره ده جوزك 
هتفت من خلف دموعها بصوت متحشرج
متقوليش بيتي ومتقولش جوزي... بالله عليك خدني معاك 
تنهد نوح پألم من حالة أخته ووقف قائلا
مينفعش يا فرح... مينفعش اهدي بقا بالله عليك متوجعيش قلبي
زفر بق...وه ونظر لها قائلا
أنا همشي يا فرح وهجيلك الصبح... خلي بالك من نفسك 
هبت واقفه ومسكت يد نوح قائله بړعب
متسيبنيش معاه لوحدي بالله عليك 
أفلت نوح يده من بين يديها وهتف قائلا
يوسف راجل يا فرح وأنا عارف إني سايب أختي مع راجل محترم هيحافظ عليها 
قبلها من مقدمة رأسها قائلا
تصبحي على خير يا فروحه
تركها تبكي وخرج من الغرفه وهو يرمقها بإشفاق سالت الدموع من عينيه ونظر ليوسف قائلا
بالله عليك تاخد بالك منها يا يوسف 
والله في عنيا يا نوح
وبعد أن خرج الجميع وقفت فرح بهلع تنتظر دخوله لغرفتها نظر لها يوسف قائلا
ممكن تهدي بقا يا فرح عشان لازم نتكلم 
كانت تتنفس پعنف وتشهق بالبكاء وهي تقول
أرجوك سيبني دلوقتي... أخرج وسيبني شويه لو سمحت 
اقترب منها ليمسك يدها ويهدئها فانتفضت وابتعدت عنه فهتف قائلا
يا بنتي اهدي إنت خاېفه من إيه والله ما هعملك حاجه
اقترب مجددا فرجعت للخلف پخوف وهي تمسح دموعها وتقول
لو سمحت متقربش
تركها وخرج من

الغرفه متمتما
هي ليله باينه من أولها!
خرج ليجلس بالغرفة الأخرى ليتركها تهدأ فمسحت فرح دموعها ونظرت لنفسها بالمرآة قائله
أنا جعانه أوي 
خرجت من الغرفه وبحثت عن المطبخ حتى وصلت إليه ودخلت تبحث عن طعام ليقاطعها فجأة صوته
بتعملي ايه يا فرح
حرام عليك خضتني.. 
تلعثمت قائله
أنا باكل مأكلتش من الصبح 
سند يده على جدار المطبخ ورفع إحدى حاجبيه لأعلى قائلا بسخريه
إلي يشوفك بټعيطي من شويه يقول هتدخلي في نوبة اكتئاب حاد
مضغت الطعام وهي تقول
يعني أكتئب على معده فاضيه!
حرك يديه قائلا بسخرية
لا طبعا ميصحش
تركها تأكل وخرج متمتما
دا انفصام في الشخصيه رسمي 
كانت تقف بفستانها تلتهم الأكل باستمتاع دخل يوسف غرفته ليأخذ شاور ويبدل ملابسه ثم عاد إليها ليتفاجأ أنها مازالت تأكل فقال متعجبا
إنت هتقضي الليل كله بتاكلي ولا إيه
كان فمها ممتلئا بالطعام فردت قائله بصوت مكتوم
بصلي بقا في الأكل بقا!
ضحك قائلا
طيب ممكن أكل معاكي
سحبت الأكل نحوها وهي تقول
أنا بحب الحمام عشان كدا هاكله كله
زم شفتيه بغ. ضب مصطنع
طيب هاكل أنا من البط وأمري لله
سحبت وعاء الطعام الاخر قائله
أنا بحب البط برده وهاكله
وضع يده حول خصره قائلا
طيب وأنا أكل ايه
بلعت ما بفمها من طعام وهتفت
شوف أمك عملتلك أكل ايه وكله إنما الأكل دا كله أمي الي عملهولي 
ضحك قائلا 
أنا امي معملتش غير عصير
هزت رأسها قائله
خلاص اشرب عصير 
ضحك وهو يسحب الاكل من أمامها ويأكل وهو يقول
لذيذ فعلا بصي احنا هنقسمه بالنص
شهقت فرح ورفعت شفتيها لأعلى قائله بتهكم
نعم يا عنيا قال الاكل من عند أبونا والغرب بيقاسمونا 
انف. جر يوسف بالضحك قائلا
بصي متحاوليش لأني هاكل يعني هاكل
تركته فرح مبتسمه واتجهت للحوض لتغسل يديها
قائله بجديه
أنا بهزر معاك يا دكتور الأكل كله تحت أمرك أنا شبعت
تركته يأكل ودخلت غرفتة النوم ظلت تحاول خلع فستانها فلم تستطيع فهتفت بحنق
الفستان دا طابق على نفسي ھموت لو متخلعتهوش حالا 
اتجهت للمطبخ
تبحث عنه فوجدته يشرب عصير فقالت مبتسمه
حضرتك سمعت كلامي وشربت عصير ولا إيه!
عقب مبتسما وهو ينظر إليها 
لا متقلقيش أنا قومت بالواجب وأكلت حمامتين وقولت أحلى 
ابتسمت ولم تعقب وظلت واقفه تنظر إليه لحظات ثم تنحنحت بإحراج قائله 
دكتور هو أنا ممكن أطلب من حضرتك طلب 
زفر بق.....وه قائلا بامتعاض
ياريت تشيلي الألقاب يا فرح اسمي يوسف وبدلي حضرتك بإنت وكدا يبقا زي الفل..
عقبت بجديه 
اعذرني أنا مش عارفه اشوفك غير الدكتور بتاعي بس أكيد هتعود يعني 
ابتسم ونظر لها قائلا
طيب اتفضلي اطلبي 
تنحنحت وحكت أنفها وهي تنظر أرضا قائله
ممكن تخلعني الفستان عشان اتخنقت منه ومش عارفه أخلعه 
لوى شفتيه لأسفل بمكر ثم قطب جبينه وهو ينظر إليها قائلا
أنا مبعملش حاجه ببلاش شوفي هتديني ايه بالمقابل 
عقب قائله
بس أنا معيش فلوس خالص حتى موبايلي نسيته في البيت 
عقب متخابثا
بس أنا مش عايز فلوس بصي هخلعك الفستان بس اعملي حسابك إن ليا عندك دين وهترديه بعدين 
لم تفهم مقصده وعقبت
ماشي بس خلعني الفستان دا 
ساعدها بفك فستانها وحجابها فهتفت قائله
بس يا دكتور شكرا لحد كدا وأنا هكمل 
كان سيناكفها ولكن قاطعه رنين هاتفه برقم عمه نفخ بحنق وخرج من الغرفه ليرد عليه وبعد السلام قال سليمان
أنا نقلت الشقتين باسمك زي ما اتفقنا ولما تطلقها الأراضي كلها هترجعلك 
ماشي يا عمي 
هتف عمه ساخرا
مبروك يا عريس 
ابتسم يوسف بتهكم قائلا
الله يبارك فيك 
أغلق الهاتف ثم قذفه جانبا سرعان ما تبدل تهكمه لفرحه وتنهد بارتياح قائلا
على الأقل بقا عندي بيت.... ماشي يا عمي
فرد ظهره على السرير محدثا حاله
هفرد ظهري شويه على ما الكارثه إلي جوا تخلص
فرد ظهره ولم يشعر بحاله إلا وقد ذهب بسبات عميق
على جانب أخر ارتدت منامتها الشتويه وفردت شعرها الكيرلي البني الفاتح والمشذب بعنايه ليدفئ عنقها كما تقول دائما بحثت عنه فوجدته مستلقي على السرير بحجرة أخرى تحتوي على سريرين ومكتب صغير ودولاب صغير دخلت الغرفه تتسلل على أطراف قدميها ولوحت بيدها أمام وجهه لتتأكد أنه نائم فلم يشعر بوجودها جلست جواره على السرير الأخر بهدوء شديد وفردت ظهرها لتحاول النوم فلم تستطع لذا قامت مجددا بهدوء وجلست أمام التلفاز تقلب بين قنواته بملل شديد وبعد ما يقرب من ساعه همست لحالها
مفيش حاجه هتضيع الملل ده إلا الأكل 
دخلت المطبخ وبحثت عن مسحوق القهوه التي أوصت والدتها باحضاره فلفت نظرها ذرة

الفشار فابتسمت بسعاده وهي تأخذه بحثت بين الأواني ثم أشعلت الموقد لصنع القهوه والفشار وبعد فتره كانت تجلس أرضا وبجوارها وعاء الفشار وعلى الطاولة القصيره كوبان من القهوه ففز..عها صوته
قفشتك بتعملي ايه
وضعت يدها على صدرها قائله
للمره التانيه بتخضني ابقى كح أصل أنا كدا هقطع الخلف 
حاضر المره الجايه هكح عشان عاوزك تمليلي البيت ده كتاكيت... 
ابتسمت بحرج ولم تعقب فسألها
بتعملي إيه بقا!
قالت بحماس
بسمع فيلم تعالى اتفضل بيتك ومطرحك 
أردفت
علفكره عملتلك قهوه معايا وعملت حسابك في الفشار
ابتسم قائلا
كدا خبط لزق من غير ما تاخدي رايي!
ضحكت قائله
وإنت يعني إنت كنت أخدت رأيي في حاجه دا حتى الفستان جايبه على ذوقك
ابتسم ورفع إحدى حاجبيه وهو ينظر لها
بتردهالي يعني!
أومات رأسها لأسفل قائله بسخريه لطيفه
اه بردهالك يعني... 
جلس جوارها أمام التلفاز كان الصمت هو سيد الموقف لكنهما يسترقان النظر لبعضهما من حين لأخر فقطع يوسف الصمت قائلا
ممكن أسالك سؤال
ابتسمت بسماجه
لأ مش ممكن
ابتسم وسألها بكل هدوء وكأنها سمحت له
هو إنت بقا ليه ملبستيش طرحه!
لمست شعرها وهي تقول بقلق
شعري مش عاجبك!
ابتسم قائلا
لا مش قصدي كدا... يعني أنا بصراحه توقعت إنك هتلبسي عبايه وطرحه وفوقيهم إسدال إحراجا مني يعني
ضحكت قائله
جدع متتوقعش تاني... 
ضحك هو الأخر قائلا
لسانك طويل أوي يا فرح 
وضعت يدها على فمها لتكتم ضحكتها قائله
هي دي مشكلتي فعلا
ساد الصمت مجددا لدقيقه فقطعته هي قائله
صحيح يا دكتور بما إنك متعود على القاهره حاسس نفسك غريب هنا! أصل أنا بحس بالغربه هنا أوي
هز رأسه
بالنفي وأسبل عينيه قائلا بهيام
أنا الغريب بأرض لا أراك بها
ارتبكت وعادت تأكل الفشار بصمت وهي تتظاهر بإنشغالها بالفيلم فابتسم بمكر وشاركها الأكل وبعدما فرغ وعاء الفشار قررت أن تنتهز الفرصه وتهرب من نظراته بأخذ الوعاء
للمطبخ حاولت رفعه عن الأرض فلم تستطع وهنا أدركت حجم الكارثه وضحكت ببلاهه وهي تبدل نظرها بينه وبين الوعاء قائله
الحله لزقت في السجاده

تم نسخ الرابط