الشيطان شاهين
المحتويات
على خالد الذي بدا كعصفور صغير أمام صقر شرس ليتحدث بارتباك أنا انا مكنتش اعرف
إنها تخصك يا كابتن
تكلم محمد و هو مازال يرمقه بنظرات حادة ممممم ماشي يلا روح دلوقتي زياد و هاني مستنيك هناك و إبقى تعالى السنتر عشان نكمل كلامنا
إبتلع خالد ريقه بصعوبة و هو يومئ له بالايجاب قبل أن ينسحب هارباتحت نظرات نور التي مازالت مندهشة إلتفت إليها محمد و هو يرسم إبتسامة هادئة على ثغره قائلا إنت كويسة
محمد و هو يرفع إصبعه ليضعه علي فمه هاتفا
ششش اسكتي بقى و بعدين لو مكنتش جيت في الوقت المناسب العيل اللي بتتكلمي عليه مكانش سابك في حالك
نور باستهزاء رغم خۏفها منه ما بخافشو بعدين انا بعرف الأشكال دي كويس و بعرف إزاي اتعامل معاهم
فميش غير الحل داه اللي حيخليه يسيبك في حالك
طأطأت نور رأسها بخجل و هي تعيد خصلات شعرها القصيرة وراء أذنها قائلة بهمس متشكرة أوي انا حقول لأختي و هي حتتصرف
نور لا أختي متجوزة شاهين الألفي
محمد بتعجب بجدداه صاحب أخويا أيهم و عمر العريس
أومأت له و هي تغادر مسرعة لتعود أدراجها متجهة نحو والدتها
نظرت هند إلى ليليان بتكبر و قد إرتسمت إبتسامة مستهزئة على فمها قبل
أن تميل لايهم و توشوش في أذنه قائلة مدام ليليان ذوقها غريب جدا في اللبس و مش طالع عليها الحجاب على فكرة لو تشيله حتبقى أحلى
طالعة حلوة أوي بالأبيض و على فكرة الفستان داه ذوقي انا
إرتبكت هند قليلا قبل أن تتحدث محاولة إصلاح
خطئها هو الفستان حلو بس مش لايق عليها عشان كده مش مبين جماله بس أكيد إنت ذوقك حلو في كل حاجة يا بيبي
إبتسم لها أيهم بتكلف قبل أن يعود للحديث مع شاهين الذي لم ينزل عينيه من على كاميليا طوال الحفل و هو يراقبها طريقة كلامها و ضحكاتها مع ليليان التي إندمجت معها في الحديث و كأنها تعرفها منذ سنواتمداعبتها لفادي
الحلقة التاسعة والعشرون
قهقهت هبة بصخب
بعد أن رماها عمر
على السرير بقوة و هو يمسك ظهره
بتمثيل قائلا اه ياني يا ظهري تكسر
إضحكي ياختي إضحكي ماهو كله
حيطلع عليكي في الاخر
هبة من بين ضحكاتها و انا مالي
مش إنت اللي أصريت إنك تشيلني
عليها مجيبا بتسلية يا عيون عمر
جالت هبة بعينيها يمينا و يسارا تبحث
عن مخرج ما قبل أن تلين نظراتها بعد
أن يئست من الهروب فعمر كان يقف
أمامها حائلا بينها و بين الباب لتنظر
له بوداعة و هي تقول له برجاء عمر حبيبي ارجوك
إ
إنت مكلتيش حاجة النهاردة للدرجة
دي مهملة في نفسك طيب ليه مقلتيليش
هبة بكذب لا عادي انا اصلا مليش نفس و محسيتش بالجوع غير دلوقتي
هز عمر حاجبه بعدم تصديق ليقول
لها و هو يقف من مكانه دلوقتي بس جعتي ماشي إدلعي براحتك
يا قلبي ادخلي غيري هدومك
و خدي شاور خفيف و انا حنزل
أجيبلك أكل
تنزل بسرعة من السرير
ممسكة بثوبها الأبيض الذي كان يعيق حركتهاليضحك عمر بخفوت
و هو يغلق الباب ورائه
في فيلا البحيري
أنهت ليليان إستحمامها لتجلس
أمام التسريحة تجفف شعرها بشرود
منتظرة قدوم أيهم
الذي تأخر في المجيئ لاتعلم
أين ذهب بعد أن اوصلها منذ ساعة
إلى الفيلا ثم إختفى بعدها دون
تبرير
نظرت بحزن إلى صورتها التي
إنعكست أمامها على المرآة
تنفست بعمق لتمنع دموعها المتراكمة
في عينيها
من النزولمدت يدها لتمسك بعلبة
المرطب لتفتحها
ببطئ و تأخذ منها قليلا لتمرره
لتتجعد ملامح وجهها بقرف
وضعت ليليان يدها على أنفها و
هي تشعر بتقلب
معدتها و رغبتها الشديدة في
التقيئ
اخذت أقرب زجاجة عطر إليها لترش
بعضا منها في الهواء
و تبدأ في تنفس رذاذه بقوة إلتفتت ورائها لترى أيهم على وشك
أن يدخل إلى غرفة الملابس تنهدت
بارتياح لانه لم ينظر زليها عندما دخل
و إلا لكان لاحظ حالتها المتقلبة
دقيقة ثلاثة خمس دقائق مرت
ليخرج أيهم من غرفة الملابس بعد أن غير ثيابهتمدد بجانبها
قبل أن يهمس بصوت خاڤت لولو إنت نمتي
تأففت ليليان قبل أن تجيبه لا لسه عاوز حاجة
ايهم بضيق على فكرة انا جوزك
مش واحد معدي من الشارع عشان
كل اما آجي أكلمك تتأففي في وشي
مش عاوز حاجة نامي تصبحي على خير
أنهى كلامه و هو يطفئ النور بجانبه
لتلتفت له ليليان
هامسة بغرابة بتحبها
قصدك مين إنت بتتكلمي عن إيه
تمتم أيهم بفزع و هو يضغط على
الزر مرة أخرى ليعيد إشعال النور
نظر إليها ليجدها تحدق في سقف
الغرفة بهدوء و كأنها لم تقل ذلك منذ قليل
عاد أيهم ليسالها بحيرة و دقات
متابعة القراءة