روايه روعه مكتمله الفصول
المحتويات
انه سيمضى الباقى من عمره معها وليتركوا الماضى بكل ما فيه سيرمى بكرامته عرض الحائط فقط ليحصل عليها هى هى حلم حياته حب العمر من تركته يبكى ألم فراقها سنوات طويله وللاسف الشديد مع جرحها له وهوانه عليها وتفضيل من هو اقل منه عليه لم يقدر يوما ع كرهها لم يتمنى لها يوما سوى الفرح والسرور حتى ولو كان على حسابه نفسه وقلبه لا لا لن يقدر على تحمل كل هذا الألم بمفرده مره اخري فليشاركه احدا وإلا سيجن حتما اخرج هاتفه من جيبه واجرى مكالمه لم يقل سوى كلمه واحده محتاجلك يا صاحبى
اغلق الخط وانتظر لدقائق ليسمع رنين جرس الباب
فتح ليدخل كارم وهو يهتف بقلق مالك يا صاحبى فى اى قولى
رمى صلاح نفسه بين يد صديق عمره واڼفجر فى البكاء يبكى سنوات عمره ويبكى حب بلا جدوى يقتاد ع روحه ويبكى ألم الفراق وما ألما به يبكى ويبكى كطفل تركته امه فى منتصف الطريق ولم تلتفت له مره اخرى وانتظر كارم بصبر يعلم ان ما اوصل صديقه لهذه المرحله لهوا امرا جلل بكاء الرجال لا يكون إلا ع عزيز وغالى حينما يبكى الرجل فأعلم أنه قد أصيب فى مقټل بعد دقائق لا يعلم عددها خف بكاء صلاح وتنهد بقوة وقال اسف يا صاحبى عكننت عليك فى يومك
ابتسم صلاح پألم طول عمرك اصيل يا صاحبى
ربتت كارم ع كتفه وقال قولى فى اى اى اللى وصلك للمرحله دى
اغمض صلاح عينيه وسند رأسه بيده وتمتم بيأس كارمن هتسيب البلد وتسافر
هتف كارم بمفاجأه اى انت بتقول اى هى عاوزه اى تانى هى معندهاش قلب مش كفايه جرحها ليك زمان جايه تكمل عليك دلوقتى
المره دى انا كمان هنساها للأبد ولا كأنى عرفتها فى يوم
ثم نظر امامه بتصميم عازما على فعل ما يقول لقد اكتفى منها ومن جرحها له
دخل سيف الى الغرفه بخطوات بطيئه لا يصدق انه وصل أخيرا الى هذه المرحله لقد اصبحت الاميرة من نصيب السائق هل هو فى حلم ام واقع ملموس يا الله اميرته تبدو كالملاك فى فستان زفافها الرائع مثلها لم يزيدها الفستان شئ بل هى من زادته جمالا وتألقا ابتسم سيف و همس برقه عمرى ما شوفت عروسه فى جمالك يا قلب سيف
غطت سمران عيونها بخجل وتمتمت كفايه بقا يا سيف بتكثف
ضحك سيف بقوة وهتف هو انا قولت حاجه دا احنا ليلتنا لسه طويله اوى وهنقول لما نشبع
عضت سمران ع شفتيها بقلق وقالت اسكت بقا يا سيف متخوفنيش
ضمھا سيف بين ذراعيه وقال مټخافيش ابدا وانتى معايا يا قلب سيف عمرى ما هأذيكى ابدا يا سمران
أومأ سيف برأسه ايجابا ايوا عزمتهم كلهم وجم تحت
هتفت سمران بفرحه طب يلا بسرعه ننزل عشان منتأخرش ع المعازيم
بالأسفل فى حديقه الفيلا المقام فيها حفل الزفاف
جلس الشباب والفتيات على طاوله كبيرة تضمهم جميعا ليتسامروا ويعلقوا ع فقرات الفرح بسخط
هتف نعمان والله افراح ولاد الذوات دى ملهاش اى طعم مشغلين اغانى ملهاش معنى وكله قاعد ساكت ولا كأننا فى عزا دا مفيش واحده حتى بتزغرط
أيدته هدير قائله اه والله يا اخويا عندك حق مش عارفه اى دا
ضحكت سهير بقوة وقالت والله الفرح لطيف خالص انتوا اللى واخدين ع الهيصه والدوشه
زجرتها هدير بنزق والله انتى اللى ما بتفهمى حاجه اقعدى ساكته
صړخت سهير بسخط بقا كدا يا هدير انا سكتالك بس عشان انتى حامل وتعبانه غير كدا كنت بهدلتك
شقهت هدير وقالت نعم يا عنيا وكنتى هتعملى اى يعنى يا ست سهير
جزت روان ع اسنانها تقول بغيظ اتلموا بقا ڤضحتونا بيئه صحيح
ردوا الاثنين فى صوت واحد بتقولى حاجه يا روان
نفت روان قائله مبقولش اسكتوا
قامت سهير من مكانها وقالت انا سيبالكوا المكان كله وماشيه
ثم تركتهم واتجهت لمكان آخر تبعها عمار الذى هتف ما ان اصبح قريبا منها الاحمر هياكل منك حته
شهقت سهير تضع يدها على قلبها قائله عمار خضتنى
ابتسم عمار بمحبه قائلا سلامتك من الخضه يا قمر
ضحكت سهير وتدجرت وجنتيها باللون الاحمر القانى ليهتف عمار بجديه سهير انا مش عارف اقولك اى بس انا ممكن اسافر اليومين الجايين دول ومش عارف هرجع امتى بس اكيد هرجع هتستنينى
ارتمست ملامح الحزن على وجهها وهتفت هتسافر ليه وفين
أجاب قائلا كارمن عاوزه تبعد عن هناوانا مش هينفع اسيبها لوحدها
همست سهير بحزن هتغيب قد اى
رد عمار بجهل مش عارف بس عاوز وعد منك انك هتستنينى
ابتسمت سهير بحزن اوعدنى انك هترجع وانا هوعدك انى هستناك العمر كله
هتف عمار بأبتسامه وقد اطمأن قلبه اوعدك
فى يوم السفر وقفت كارمن تودع صديقتها والدموع ټغرق وجه الجميع لتهتف هدير پبكاء هتوحشينى اوى يا كارمن هنهون عليكى كدا بسهوله
حضنتها كارمن وهى تنتحب بالبكاء هى الاخرى ڠصب عنى يا هدير عاوزه ابعد وانسى بس هرجع تانى مش هعرف اعيش تانى غير وسطكوا
ربتت هدير ع ظهرها بمحبه هنستناكى يا حبيبتي
تروحى وترجعى بألف سلامه
ابتعدت هدير واقتربت سهير تقبلها ع وجنتيها وتوصيها بأن تهتم بنفسها وتترك الماضى للماضى
وتبدأ من جديد ضمتها روان وقالت برغم انى بحبك وهتوحشينى بس انا زعلانه منك فى قلب هنا انتى هتكسريه ببعدك
ضمتها كارمن اكثر وهتفت ڠصب عنى والله ڠصب عنى الدنيا هى اللى مش عاوزانا لبعض
شاركتها روان البكاء وقالت اوقفى فى وش الدنيا وخدى منها حقك لو حاجتك فى بوق السبع خديها منه
ردت كارمن بأستسلام طاقتى خلصت مبقتش قادره احارب تعبت
ربتت روان ع ظهرها وضمتها للمرة الاخيرة وابتعدت
مر صلاح عليهم دون ان ينظر لكارمن واتجه لعمار يودعه لتنطلق كارمن تنادى عليه قائله صلاح
وقف صلاح واستدار بقوة ولا مبالاه نعم
رفعت عيونها الممتلئه بالبكاء اليه وقالت سامحنى
ابتلع صلاح ريقه بصعوبه وقال اسامحك ع اى ولا اى يا كارمن خلاص رصيد السماح اللى عندى خلص
سلطت عيونها عليه وقالت فرصه اخيرة لكارمن
هتف صلاح بهدوء قاطع لو سافرتى يبقا بتقطعى اخر خيط ما بينا ودا اخر ما عندى والقرار ليكى
الفصل العشرون والاخير
رفعت كارمن عيونها الممتلئه بالبكاء اليه وقالت سامحنى
ابتلع صلاح
ريقه بصعوبه وهتف بحرقه اسامحك ع اى ولا اى يا كارمن خلاص رصيد السماح اللى عندى خلص
سلطت نظراتها
عليه وأردفت بحزن فرصه اخيرة لكارمن
هتف صلاح بهدوء قاطع لو سافرتى يبقا بتقطعى اخر خيط ما بينا ودا اخر ما عندى والقرار ليكى
اغمضت كارمن عينيها تكتم غصه البكاء وتمتمت بۏجع مش هقدر
ثم وجهت نظراتها لأخيها تستجديه ولكنها رأت فى عينه نظرة أمل ان تغير رأيها فهى تعلم انها بهروبها تمنع اخيها من الحصول ع الفتاه التى يحب وتمنع نفسها كذلك من وجود صلاح بجانبها بالإضافة الى خسرتها
لصديقتها هدير التى احبتها بشدة وبالتالى تفقد كل هذا الدفئ التى شعرت به منذ ان خطت قدمها الحارة ولكن هل يستطيع كل هذا ان يمحوا الألم والۏجع الشديد التى تشعر به نظرت الى صلاح تخبره بعينيها هل تستطيع مداواتى ليبادلها النظرة بنظرة اشد ثقه بأنه سيجعلها تنسى كل ما مرت به
وهذا كل ما تحتاجه ان تبدأ من جديد تمحوا كل ما مر وتعود كارمن الطفله الصغيرة مدلله ابن عمها الطبيب الذى لم يكن يتحمل ان يصيبها اى مكروه بل كان يبذل كل ما فى وسعه ليرى فقط ابتسامتها التى تهون عليه كل مرارة الحياه اخيرا رحمت كارمن اعصابهم التى تفتت من الانتظار وتمتمت بخفوت مش هسافر
هنا تنفس صلاح الصعداء فقد كان ع وشك ان يتوقف قلبه من الترقبواڼفجرت اسارير الفتيات وانطلقوا يهللون فى فرح ضمتها هدير وأردفت عين العقل يا كارمن والله ما هتندمى ابدا
ابتسمت كارمن بهدوء ولم تعقب ليقترب صلاح منها ويهمس ينفع اخطفك
ضحكت كارمن بخفوت وقالت هنروح فين
رد صلاح بأبتسامه هتعرفى لما نوصل
أومأت كارمن برأسها ليهتف صلاح يلا ولا اى
ابتسمت كارمن وأجابت يلا وأمرى لله
ليستأذن صلاح منهم وينطلق بأتجاه سيارته وهو يتقافز من الفرح ثم ركبوا وانطلقوا الى الوجهه التى يريدها
بعد رحيل صلاح وكارمن وقف عمار بجانب سهير وقال ما تيجى نشرب شاى ويحسدنا الرايح والجاى
قهقت سهير بقوة وهتفت حلو الكابشن دا فكرنى اكتبه يوم خطوبتنا
ثم استدركت ما قالت وهتفت قصدى هكتبه لما اتخطب
ضحك عمار وهتف هى خطوبتنا صح متغيرهاش بقا
ابتسمت سهير بخجل ولم تعقب ليهتف عمار انت فين يا كارم
وقفت روان امام سهير ونظرت له ببرود وقالت خير يا استاذ عمار عاوزه ليه
ضحكت عمار وأردف عاوز معاد
تخصرت روان وهتفت لأيه إن شاء الله
رد عمار بأبتسامه انت حاميه عليا كدا ليه يا روان
دا احنا هنبقا نسايب
ردت روان بلامبالاه لما نبقا بقا وبعدين اللى عاوز كارم يجيله لحد البيت تمام
ثم ربتت ع كتف سهير وقالت قدامى يا سهير اللى عاوزنا احنا بيتنا مفتوح مش هنقضيها كلام وخلاص
وجرت سهير خلفها واتجهوا الى البنايه التى يقطنون بها
ضړب عمار كف ع كف يضحك بعدم تصديق على موقف روان العدائى معه
اوقف صلاح السيارة امام مدينة الملاهى لتهتف كارمن بذهول انت جايبنى الملاهى بجد
هز صلاح رأسه بتأكيد وقالت ايوا عاوز نعيد كل الحاجات اللى كنا بنعملها زمان عاوز اعيد كل ذكرياتنا الحلوة سوا عاوز انسى السنين اللى ضاعت وانتى بعيد عنى
نظرت له كارمن بحزن لا تصدق انها فى يوم ما رمت كل هذا الحب وراء ظهرها كيف كانت عديمه الشعور الى هذه الدرجه سألت بحزن انت ازاى بعد كل دا مكرهتنيش لا وكمان بتدينى فرصه نبدأ من جديد
ابتسم صلاح بحزن ونظر لها بعشق مفضوح وقال هو حد فى الدنيا يعرف يكره روحه انت روحى يا كارمن لا عرفت اكرهك ولا عرفت انساكى رغم انك دبحتينى بس
متابعة القراءة