روايه لم تحبيني بقلم ميرال مراد
الإثنين أحسن و اهو بالمرة يكون الضابط مصطفى عدى محنته و تجاوز حزنه لاني عاوزه يكون هو و جلال شهود في جوازنا .
نعم الراي يا ولدي ...خير ما
عملت و اهو نطلعه من وحدته
بعد اسبوع في المستشفى
الدكتور لا انت كدة تمام متقبل العضو بشكل جيد و مفيش اي مشكلة ...و المدام كمان كويسة و بتتفاعل مع الدوا كويس اوي
الدكتور ايوة بس حاول ما تطولش في القعدة كثير ...تتوقف تستريح شوية و بعدين تكمل .
ياسين بفرحة حاضر يا دكتور
خرج الطبيب من عنده و دخلت والدته
ها يا ولدي طمنني ...الدكتور قال ايه
ياسين الحمد لله يمة ..كله تمام الدكتور ڨال ماشي
يالا اعملي حسابك عشان نچهز كل حاچة ...عنسافر بعد يومين
سعدية لع يا نور عيني انت و هي تعبانين اني و شيماء هنجهز كل حاجة ما تڨلڨش انت .
بعد شهرين
في فيلا والد طارق
طارق يحاول الخروج من البوابة و عاصم يمنعه بكل قوته مقفلا البوابة بإحكام
طارق پغضب و بعدين معاك يا عاصم !! بقولك ابعد عن طريقي و رايح يعني رايح !!
في هذه الاثناء خرج محمد و انس اخو طارق على الصوت العالي فأردف عاصم ما تلحق يا عمي المچنون ابنك ده
محمد بحدة هو ايه اللي بيحصل ده فيه ايه يا طارق !!
عاصم المحروس ابنك عايز يروح الصعيد يعمل ڤضيحة يوم فرح البنت و يطلبها بالقوة من عريسها
عاصم ايوة يا سيدي فرحها النهاردة و اخوك راسه و ألف سيف يروح اسوان و يرجعها معاه
طارق ايوة هأرجعها .. روز مراتي انا و مش هتكون لغيري ..و اوعة من طريقي انت و هو
دفعهم بقوة و انطلق مسرعا
محمد
يا نهار اسود !!! ايه الغبي اللي انا خلفته ده !!! عايز يروح للصعايدة برجليه يطلب منهم وحدة يوم جوازها !!!
اجرو وراه ما تسيبوهش لوحده ..دول ھيدفنوه قدام باب بيتها عشان يكون عبرة لغيره ..اجررري انت لسة واقف !!
عاصم حاضر يا عمي
نظر الى أنس مسرعا يالا بينا و أتصل على صاحبك سليم و الجماعة بتاعتنا يحصلونا على هناك
في الصعيد
التحضيرات جارية على قدم و ساق و الذبائح كثيرة فاليوم زفاف ياسين ابن كبير العائلة و كبيرها من بعده ..
في الداخل
شيماء مع روز تضع آخر اللمسات في طرحتها
كانت تبدو كالملاك في ذلك الثوب الابيض المطرز بشكل فخم و المطعم بحبات من اللؤلؤ ... كان فاخرا رغم بساطته
و تلك اللمسات البسيطة غير المبالغة من الميكب جعلت منها أنثى ساحرة الجمال
خرجت بها شيماء إلى النسوة الجالسات في فناء المنزل الكبير للعائلة الذي هو في الأصل منزل جد ياسين ..
وسط انبهار الجميع بجمالها كانت سعدية تعيذها مرارا من أعين الحاسدين ..و هي تعرفها عليهن جميعا فأغلبهن من العائلة .
بقلم آلاء إسماعيل البشري
في الخارج
يقف ياسين و هو يرتدي جلبابه الصعيدي الازرق ويضع عمته البيضاء ...كان يبدو ككبير عائلة حقا في لباسه الصعيدي العريق
يستقبل التهاني و بجانبه صديقه جلال و معه طاهر الذي كان يوجه المدعوين و يحتفي بهم بينما يقدم إليهم حامد و البقية الطعام و المشاريب
جلال أهلا بحضرة الضابط الصعيد كله نور بوجودك
منور بأهله يا جلال ..ألف مبروك يا ياسين
ياسين الله يبارك فيك يا حضرة الضابط ...نورتنا و الله
مصطفى ضابط ايه بس ...يعني معقولة انا اقولك ياسين و انت تقولي حضرة الضابط
ياسين الدنيا مقامات برضو .
مصطفى و انتو مقامكم أعلى يا استاذ
تردد قليلا ثم استجمع شجاعته و بعدين يعني بلاش الرسميات دي ....لو كان فيه نصيب احنا هنبقى أهل
نظر ياسين الى جلال الذي كان قد اخبره بالموضوع مسبقا
فأكمل مصطفى هو يمكن مش وقته ولا مكانه بس انا معنديش وقت تاني بما اني مسافر تاني الليلة ...استاذ ياسين انا ليا الشرف اني اناسبكم ...و طالب ايد الآنسة اختك شيماء .
ياسين زين الرجال
يا
مصطفى ..احنا هنلاقي احسن منك فين يا اخوي
مصطفى بإحراج ااه ..أكيد طبعا .
دخل ياسين الى المنزل و ترك قلبا معلقا في الخارج ينتظر الجواب بترقب شديد
كيف لا و قد كان طيفها رفيقه المخلص طيلة الشهرين الماضيين..و فكرة طلبها من اخيها يوم زفافه هي عزائه الوحيد
كان حلمه بقربها و دفء عوضه و ملاذه اللذان يبقيانه قويا متجلدا رغم فقدان اخيه الصغير .
كانت تسترق النظر بشوق... تختبيء خلف ذلك الستار و ترى عبره ذلك الجالس في المندرة مع اخيها
يا حبة عيني ديه خس كثير ...كأنه مش بيذوڨ الزاد واصل
يا ترى عيقوله ايه
بتعملي ايه عندك يا بت
التفتت شيماء بړعب ايه يمة خضتيني !!
خضيتك يا مڨصوفة الرڨبة !! سايية عروسة اخوكي وحديها وسط المعازيم و الجماعة و ڨاعدة اهني تبحلڨي في الرچالة يا ڨليلة الرباية !!!
لع يمة ...ماهو .... أصل
أصل اي و فصل اي ما تنطڨي يا جدبة!!
كويس انكم اهني ..
التفتت الاثنتين على صوت ياسين الذي اقفل باب الغرفة خلفه
اجابت سعدية و هي تنظر بحدة الى شيماء المړعوپة
مش عتتكرر يا ولدي .. اني عنربيها من اول و چديد روح انت لمعازيمك ما تشغلش بالك
ياسين بتعجب عتربي مين و ليه مش فاهم !!
نظرت سعدية إليها و قد كادت شيماء تسقط مغشيا عليها من الأحراج. و اكملت بتعجب اومال چاي اهني ليه
نظر بحب الى شيماء الضابط مصطفى طالب يدك و جاي اخذ رأيك عشان اچاوب الراجل .. هاا ايه ڨولك
التمعت عيون شيماء بحب و اختفت خلف والدتها و قد اكتسى وجهها لون الډماء من الخجل الكلمة كلمتك و الڨول ڨولك يا خوي ..
فرحت سعدية لهذا الخبر كثيرا خصوصا و هي ترى الحب و الفرحة في عيون صغيرتها
شعر بلهفتها رغم الخجل فأجاب بحب و الله و كبرتي و عتتجوزي بت يا شيماء ... يبقى على خيرة الله اني عنطمن الراجل و نقوله يجي بعد اسبوعين عشان نكتب الكتاب .
خرج ياسين فأرتمت في والدتها بفرحة شديدة
سعدية بحب و هي تلكزها شوف البنية ڨليلة الادب !! يا بت كنتي خبيتي فرحتك لحد ما اخوكي يطلع حتى !
ألف مبروووك يا ضناي .
بقلم آلاء إسماعيل البشري
عاد ياسين إلى الجلسة و عيون مصطفى مرتكزة على ملامحه متشوق ينتظر نتيجة أهم قرار في حياته
ياسين ألف مبروك يا حضرة الضابط .. البنية وافقت
نظر جلال الى ياسين و ربت على كتفه بعزم يبقى نقرو الفاتحة يا اخوي ..خير البر عاجله و زيادة الفرحة فرحتين ايه قولكم يا جماعة
نظر الى كل من اقاربهم الذين اومأوا بالايجاب على كلام جلال
نظر ياسين اليه و هو يرى في عينيه حماسه الشديد للفكرة
زين الراي يا جلال ...يبقى على بركة الله ..نقرا الفاتحة .
لووووولولولولوووووووي ..انطلقت زغاريد دوت في ارجاء المنزل ..جاءت احدى البنات تركض ناحية شيماء و روز
ألف مبروووك يا شيماء ...اتقرت فاتحتك يا بت !!
شهقت روز من الصدمة بينما احمر وجه شيماء بشدة
بجد الكلام ده يا بت !!
اااه و الله سامعاهم بوذاني دول
روز بشدة ألف مبرووك يا قلبي و الله تستاهلو بعض بجد..
انشغلت سعدية باستقبال التهاني المزدوجة بسعادة على ولديها في ليلة واحدة ...بينما توجهت شيماء مع نظيراتها الى غرفة منفصلة للاحتفال بها على طريقتهن
بقلم آلاء إسماعيل البشري
في الخارج
مصطفى بس مكانش ينفع كدة يا ابو نسب ..اخوي الله يرحمه عدى شهرين على ۏفاته و دي مشيئة ربنا ...بس دي مهما كان اول فرحتك كنت فرحت يا خوي و خليت روز تفرح...هي كمان عانت كثير ..مكنتش هأزعل و كنت هأفرحلها برضو من كل قلبي
الفرح في الڨلب ياخوي. مش لازم يعني غناء و رڨص عشان نڨول اننا فرحانين .. و بعدين معڨول الراچل تربته ما نشفتش و يچيلي ڨلب أعملها دي مش اخوك انت و بس . ديه اخو روز كمان ..
اصيل يا ياسين ....تسلم يا اخويا .
في هذه الاثناء وصل جلال مسرعا
جلال الماذون وصل يا ياسين ...يالا عشان كتب الكتاب
مفيش كتب كتااااااب ....روز مش هتتجوز حد غيري
نظر الجميع
بإستهجان
إلى ذلك الواقف الغاضب من بعيد
جلال بتأفف هو الغبي ده مش ناوي يجيبها لبر بقى !!!
أعاد طارق جملته بصوت أعلى
روووز مش هتتجوز حد تااااني غيري. ..
مصطفى اقصر الشړ يا طارق و امشي من غير مشاكل
طارق انا مش جاي هنا عشان اعمل مشاكل مع حد انا هآخذ مراتي و ارجع مصر
سمعت
روز صوته من الداخل فشهقت پصدمة
يا مصېبتي.. ده صوت طارق !!! عايز مني ايه تاني !!!!
مصطفى انا هاتصرف معاه يا جلال كملو انتو كتب كتابكم على ما ارجع
اوقفه ياسين لع يا مصطفى....وقف دڨيقة
نظر الجميع إلى تلك القادمة بثبات بينما اكمل ياسين بشموخ
انت اهني في الصعيد يا حضرة الضابط ...و اللي عيمشي هني هو قانون الصعيد و بس
ضړبت والدة ياسين بعصاها فوقف الجميع إحتراما لها
يتبع
بقلم آلاء إسماعيل البشري
البارت الاخير
ضړبت والدة ياسين بعصاها فوقف الجميع إحتراما لها
طاهر اتفضلي يا كبيرة
بقي مصطفى ينظر بإستغراب لما يجري في حين همس جلال في أذنه موضحا
الحجة سعدية هي كبيرة العيلة و الكلمة كلمتها و الشورة شورتها بعد المرحوم أبو ياسين
سعدية اتفضل عالمندرة عشان نتكلم على انفراد
طارق پغضب لا انا هاتكلم هنا قدام الكل ...و مش جاي عشان اتكلم مع وحدة ست ...كلامي مع المحروس ابنك
استهجان و تذمر و تورة وسط الحضور...بينما آثر ياسين الصمت
طارق پغضب چنوني طبعا هتسكت ! ما انت واحد جبان
عيڨول اي المخبل ديه !
هو عارف عيكلم مين الاول !
همس جلال بإبتسامة سخرية لمصطفى المندهش
نهار ابوه اسود .. ده اهان كبيرة العيلة عملته مش هتعدي ببساطة ...صاحبك هيتفرم ناعم و يتعمل منه محشي
بدأ الوسط يغلي ببطء من ذلك الكلام الاحمق ..... في ذلك الوقت وصل عاصم مسرعا برفقته أنس و سليم و البقية
همس عاصم بتوجس في اذن طارق طارق من فضلك لم الليلة و يالا بينا نمشي من غير فضااايح
طارق بعلو صوته مش طالع من غير روز!!!
سعدية بثبات للمرة الثانية بڨولك اتفضل نتكلم جوة
طارق و انا للمرة الثانية بقولك كلامي مع المحروس ابنك
كان الډم يغلي في عروق ياسين و هو يسمع اسم زوجته يذكر على الملأ للمرة الثالثة على التوالي و والدته تهان بتلك الطريقة
تمالك اعصابه قدر الامكان
و أجاب بثبات
أولا ديه مش حريم دي كبيرة العيلة و كلمتها تمشي عالكل حتى الضيوف و ثانيا احنا كمان معنكلمش غير الرجالة ..
نظر الى اقاربه من حوله و سأل بسخرية شايفين رچالة غيرنا يا رجالة
اجاب الجميع بصوت واحد لع يا كبييييير
مصطفى پصدمة لجلال يا خبر ابيض دول عملوا من كرامته محشي كرمب فعلا !
جلال استنى لحد ما تخلص الوصلة للآخر ...لسة ما شفتش الكبيرة هتعمل فيه ايه ..
سعدية بهدوء مخيف براحتك ... مادام مش عاوز تدخل چوة يبڨى نتكلم اهني ...ديه حتى الموچودين كلهم عيلتنا و أحبابنا مفيش غريب يعني ..
صمتت قليلا و راحت تمشي بهدوء و الجميع يتبعونها بنظراتهم في موقف مهيب
يعني چاي تتهچم علينا في بيتنا من غير إستئذان و لا دستور
لا راعيت حرمة كبير و لا صغير ..
و عتڨول حرمتك عندينا و چاي تاخذها بالڨوة صوح
طارق پغضب
ابنك خطڤ مراتي و خباها عندكم و قعد يتسحب حواليها زي الثعبان لحد ما اقنعها تتجوزه مش بس كدة دي اتبرعتله بكليتها كمان...عايزاني اخذكم بالاحضان مثلا عموما أنا مش جاي اټخانق مع حد انا جاي اخذ مراتي و نروح من سكات
سعدية بهدوء تڨصد طليڨتك !! اللي انت طلقتها بالثلاث !!!
طارق بإندفاع محدش له دعوة .... هارجعها تاني ابعدو انتو بس عننا
يحاول عاصم تهدئة الوسط يا طارق امشي كفاية لحد كدة و الله ما انا حاسس ان الليلة دي هتعدي على خير ...شكلهم ھيدفنونا كلنا هنا معاك !
طارق ابعد عني بقووولك !!
كان الجميع يتمتمون پغضب
كان الوسط اشبه ببركان على وشك الانفجار
كان الجميع على أهبة الإستعداد بإنتظار اشارة واحدة فقط من كبيرتهم ...و سينقضون عليهم كوحوش كاسرة...لكن للأسف. لا يستطيع احد الكلام و لا الحركة بدون اذن منها ...ذلك هو قانونهم المطلق الذي لن يجرؤ احدا على مخالفته.
كانت تعلم نية ذلك القادم الغاضب ... يعلم أنه لن يستطيع أخذها من بين براثنهم و في عقر دارهم و هم عصبة
..
لكنه على الأقل سيفتعل ڤضيحة و يعكر صفو الليلة و يتسبب بشجار و مشاكل و يخلق جوا من النكد و الفوضى في الارجاء
حاولت ان تتفادى مخططاته بالحكمة و كل نواياه في الصميم بكل هدوء دون أن تفسد ليلة وحيدها و فرحته.
مشت الهوينى ...بثبات شديد ..لا يسمع سوى صوت عكازها
تسترجع ذكرى ذلك اليوم الذي سألتها فيه كيف لها ان تكون مطلقة و هي لا تزال بكرا...و كيف اڼهارت يومها و هي تحكي مرارة ما عانته مع ذلك الاحمق القاسې
جلال لمصطفى بهمس انا عارف الهدوء ده يا مصطفى
طارق هيسيب جبهته هنا قبل ما يمشي و هابقى افكرك
توجهت نحو حامد بهدوء و قالت ببرود بدون أن ترفع نظرها من الارض حيث تضع عكازها
واد يا حامد ...لو البت عندينا
ڨعدت ليلتين ورا بعض فبيت جوزها و هي لساتها بنت بنوت عنڨول عنيه ايه !!
حامد بصوت عال ديه يبڨى حرمة زييها مش رااااچل يا كبييييرة !
اكملت بهدوء مماثل نحو طاهر و اردفت ببرود
طب ايه ڨولك لو ڨعد حداها سنة و نص و طلڨها و هي لساتها بنت بنوت ...بالخصوص لو كانت لهطة ڨشطة يا طاهر
طاهر بصوت عال و هو ينظر اليه بإشمئزاز
ديه بالچزمة على ڨفاه في الرايحة و الچاية و عينتف عليه صبح و مسا كمان يا كبيييييرة
اكملت طريقها نحو ياسين و اردفت بهدوء في ظل همهمات صامتة و تعجب البعض و صدمة البعض الآخر بهذا الخبر
طب و لو كان ضيف يا ياسين
اجاب بشموخ و فخر يبڨى في الحالة ديه يڨعد حدانا ياخذ واچب الضيافة و يشوف كرم الصعايدة و عاداتهم يا كبيرة
نظر الى الجماعة بسخرية و اردف
و اهو بالمرة يتعلم الرچالة عتعمل ايه ليلة دخلتها
واحد إثنان ثلاث .....اڼفجر الجميع ضاحكين
جلال بضحك قلتلك ايه يا حضرة الضابط مش لو كان مشي معاها و اتكلمو على انفراد كان أشرف له !!
مصطفى بدهشة ېخرب بيت ابو كدة !!! ده انا لو مكانه كان اهون عليا آخذ مؤبد على اني اخذ تهزيقة زي دي !!
كانت تلك الضړبة قاضية لطارق الذي سويت كرامته بالارض تماما و اصابت رجولته في مقټل ... الڠضب قد بلغ منه مبلغه كان سيتكلم لكن عاصم اوقفه
هتتكلم تقول ايه بس يخربيتك اتفضحنا كلنا وسط الصعايدة بسببك امشي قدامي من سكات !!
يعني هنسكت لهم !
أنس هو احنا بعد الكلام اللي اتقال ده هنقدر نرفع وشنا في وسطيهم حتى !! منك لله كسفتنا قدام خلق ربنا كلهم يا
بعيد
كانوا سيغادرون و هم يجرون طارق الغاضب بقوة لكن صوت سعدية اوقفهم
استنى هني ....المرة دي احنا عديناها لاننا اعتبرناكم ضيوفنا بس لو لمحڼا وشك اهني مرة تانية مش عنعتبرك ضيف و اديك عرفت اللي عيحصل فيك ... و نظرت اليهم نظرة فهمها الجميع
توجه طارق بنظره الى الجمع فوجد كل منهم يمسك نعله في يده و متوعدا له بالبصق
غادر و هو يتمتم پغضب رفقة زوج اخته و البقية
حامد يالا يا جماعة حصل خير اتفضلوا
نظر جلال الى ياسين
المأذون مستني يالا عشان تطلع لعروستك زمانها متضايقة من الفصل البايخ اللي عمله طليقها ده ..
انطلق الجميع نحو الداخل ...
نطق المأذون جملته الشهيرة و اصبحت زوجته
و أخيرا تحقق حلمه
بارك الله لكما و بارك عليكما و جميع بينكما في خير
جلال ألف مبروك يا حبيب أخوك .. همتك بقى يا عريس
ياسين بمزاح ملكش دعوة بهمتي و شوف همتك انت ..ده انت خللت ف أم الخطوبة دي يا راجل ....و الله ماني خاېف غير الواد الضابط اللي خاطب من شوية ديه يعملها و يتجوز ڨبلك انت اللي اسمك خاطب من سنتين
تقدم مصطفى مازحا بعدما اوصل المأذون للخارج
سامع حد بيجيب في سيرتي !
جلال ياسين خاېف لتتجوز قبل مني
مصطفى و ېخاف ليه ما احنا فيها و انا جاهز شقة و عفش و كله و فوق كل ده وحداني ..يبقى استنى ايه هوما شهر او اثنين بالكثير ....مش هأقدر استنى اكثر
ياسين بضحك لجلال اها مش قولتلك يا ابن العبيطة !! اڨعد انت امشي ورا ريهام و طلباتها لحد ما تعنزو سوا
استاذ ياسين !!
الټفت الجميع لمصدر الصوت ليرواا تلك الواقفة بتردد
ياسين
بترحاب دكتورة ابتسام !! يا خطوة عزيزة اتفضلي
نادي على الحجة يا جلال
ياسين اتفضلي اتفضلي يا مرحب اسوان كلها نورت يا دكتورة
ابتسام يزيد فضلك .. منورة بأهلها .. انا اول ما سمعت بالخبر قلت اجي بنفسي اباركلك و اديلك هدية فرحك مع انك ما عزمتنيش .. بجد مبسوطة اوي عشانك
سعدية ي مرحب يا دكتورة .. ي مرحب بالغالية
سعدية بحزن البقية في حياتك يا دكتورة .. احنا سمعنا باللي حوصل .. ربنا يصبر ڨلبك يا بتي
تسلمي يا حجة ... بس انا معنديش حد ازعل عليه .
بقلم آلاء إسماعيل البشري
تجمعت دمعة حاړقة بعيونها فمسحتها بسرعة و اخرجت من حقيبتها ظرف و هي تبتسم بحبور
كنت هتنسيني الهدية .. اتفضل
امسك ياسين الظرف باستغراب
سعدية ليه تتعبي نفسك يا دكتورة ديه شرف مجيتك لينا لوحده بالدنيا كلها ..
ابتسام دي أقل حاجة اقدر اقدمها لياسين عشان اوفيه حق الاعتذار و اردله اعتباره اللي اتهان
فتح ياسين الظرف و سرعان ما اتسعت عيونه بدهشة
ايه ديه يا دكتورة !!! بجد اللي اني شايفه ديه !!!
امسك جلال الورقة وسط
ذهول ياسين و تساؤل والدته عن محتواها
جلال بدهشة ده عقد بيع و شړا ارض !!!
ابتسام برضا ايوة يا جلال ....ارض البدري كلها بقت بإسم ياسين ..
سعدية بدهشة ارض البدري !! .... ازاي !!!
يا ست الحجة انا آسفة بجد بس انا سمعتكم من غير قصد في المحكمة و عرفت أن عندكم مشكلة معاهم .
كنت عايزة اعوض الاستاذ بأي طريقة و اعتذرله بطريقتي
عملت اتصالاتي و عرفت أن الارض اصلا معظمها كان ملك لعيلتكم من زمان بس جدكم الكبير فرط فيها بسبب الحوجة و من ساعتها مشاكلكم معاهم مش يتخلص بسبب ان المية و الكهرباء بتعدي من ارضهم لارضكم عشان كدة. بيقطعوها عندكم قصد عشان ياخذو باقي الارض اللي حيلتكم منكم...
ياسين بدهشة يقوموا هوما يتخلوا عن ارضهم ! انتي عارفة دي كام فدان ! ديه عشر مرات مساحة ارضنا ! طب اقنعتيهم ازاي
يا سيدي ما تشغلش بالك انت المهم ان الارض بقت كلها بتاعتك ...
وضع ياسين الظرف في يدها بتوجس بس ده كثير ما عنڨدرش نڨبلها
ابتسام بحزن يعني معقولة هتكسفني و لو قلتلك ان دي الحاجة الوحيدة اللي هتخليني مبسوطة و احس اني عملت حاجة كويسة في حياتي !
نظر ياسين بتردد الى والدته التي اومأت بالايجاب
بس مش ڨبل ما اعرف وافڨوا يتنازلوا عن ارضهم بالسهولة دي ازاي و ايه المڨابل لاكده !
ابتسمت ابتسام و اكملت حاضر .. هنقول يا سيدي اني عرضت عليهم تبادل مغري ...كتبت لهم شركة الكيلاني مقابل تنازلهم عن الارض ...و انت عارف ان شركتي اكبر شركة مقاولات في الشرق الأوسط و اسهمها تقدر بالملايين و ايراداتها في السنة خمس اضعاف ايرادات ارضهم من غير تعب ولا مجهود ولا أي حاجة ...هي بتمشي لوحدها زي الساعة مطلوب من المدير يمضي و يعقد اجتماعات و بس ...العرض كان مغري محدش قدر يرفض .
ياسين بس ديه كثييير !!! فرطتي في شركتك عشان تهديني ارض البدري
ابتسام فرطت ايه بس يا استاذ انا عندي عيادتي ايرادها مش بيقل عن ايراد الشركة ..و بعدين انا معنديش حد هسيبها لمين
سعدية ربنا يزيدك من نعيمه و يديك الصحة و طول العمر
اكملت ابتسام طبعا انا كان ممكن اعرض العرض ده عليك انت و فكرت فيك انت الاول .. بس لما سألت عرفت أنك مستحيل تفرط في شبر واحد من ارض ابوك ..عشان كدة عرضت العرض ده عليهم هوما و كنت متأكدة ان ولاد البدري مش هيرفضوه خصوصا بعد ما البدري الكبير اتوفى .
سعدية مش عارفين نقولك ايه يا ست الدكتورة
ابتسام بحب قوليلي انكم قبلتو الهدية عشان اروح و انا مبسوطة
سعدية بإمتنان ربنا يجبر بخاطرك يا اميرة يا بنت الامرا
الهي يجعلك في كل خطوة سلامة و رزق و يجبر كسرك
و يعوضك خير
يا رب يا حجة
بس و الله ما انتي رايحة قبل ما تاخذي واجب الضيافة . انتي عتشرفينا الليلة و الصباح رباح...اتفضلي معايا جوة
ابتسام حاضر يا حجة
تستحق أن يحبك أحدهم و
يحملك في قلبه كأنك معجزة
دلف الى غرفتها و هو لا يكاد يصدق ان هذا الکابوس قد انتهى و أخيرا اصبحت ملكا له ...تتألق كنجمة في ذلك الثوب المخملي
الذي يبرز تفاصيل بسخاء
كانت تجلس الى طرف السرير بخجل و هي تتذكر ليلة دخلتها السابقة ...حيث لم يكلف ذلك الاحمق نفسه عناء النظر إليها حتى !
اقترب منها و امسكها من يدها لتقف بخجل
ازاح تلك الطرحة عن وجهها و راح يتأملها بعشق شديد
مبروك عليا وجودك في حياتي .. نورتي بيتي و ڨلبي و دنيتي يا ڨمري
روز بخجل الله يبارك فيك
..أنا آسفة بجد على الموقف اللي عمله ط....
سرحت للحظة في لون عيونه البني الفاتح ....لم تنتبه من قبل كم انهما ساحرتان ...
اني ماعوزكيش تفتكري أنك كنتي متجوزة واصل
و لا كأنه كان موچود ڨبل سابڨ بحياتك اني عاوز من
النهارده نبتدي صفحة چديدة و ننسى كل اللي فات .. ڨلتي ايه يا روز
كانت تتأمل تفاصيل وجهه التي كانت تخجل من تأملها سابقا
ضحك من شرودها في ملامحه ... لمس طرف انفها بعبث
ايه غرڨتي ولا ايه
اخفضت عيناها بخجل و قالت بتوهان
هاا... لا معاك .....انا موافقة بس بشرط
اومأ بتعجب و هو ينتظر معرفته !
سرحت في ذكرياتها قليلا ثم اردفت
ماما كانت دايما بتحكيلي ازاي لما اتولدت كنت بيضا و
خدودي حمرة و عيوني مفتحة على عكس العيال اللي بتتولد مغمضة و مكرمشة ...الممرضة اول ما شافتني قالت اني شبه الوردة المفتحة.. فاقترحت عليها اسم وردة ..و لان ماما خريجة لغات سمتني روز يعني وردة برضو بس بالفرنساوي
ياسين بحب اها كملي .
بص انا صحيح بحب اسم روز ... بس حبيت منك اسم ندى أكثر ...كفاية ذكراه معاي ...موافق تناديني ندى
موافڨ يا ندى الروح انتي
انا اعتبرت اصلا حياتي ابتدت من يوم الحاډثة ..قبلها مكنتش حاسة اني عايشة....كانت حياتي كلها كابوس لحد اليوم اللي اتعرفت فيه عليك
مش مصدڨ اني عايشها معاكي دلوك
ربنا ما يحرمني منك أبدا ..
ولا يحرمني منك يا حبيبي
عجبتك يا نور عيني
روز بلهفة حلوة اوووي...
توقفت لهفتها لوهلة و زمت شفتيها بزعل طفولي
بس ايه لزمتها المصاريف دي كلها !!
في الاول اصريت على الفستان الغالي ده و دفعت نص المبلغ فيه مع اننا كان ممكن نشتري فستان عادي و تحوش مبلغ التعويض اللي اتصرف لك و تعمل بيه مشروع بدل شغلك اللي استقلت منه .. و دلوقت مشتري ذهب مكلفك النص التاني !! انا ما طلبتش شبكة و لا فستان غالي يا ياسين ... انا كل اللي كنت عاوزاه اني اكون معاك و بس .
مفيش حاجة تغلى عليكي يا ڨلب ياسين انتي ...و بعدين فداكي مبلغ التعويض ...انتي وشك خير عليا من يوم ما عرفتك ...اني صحيح دفعت المبلغ كله عشان اعوضك و اشوف الفرحة ديه بس ربنا عوضني عشر اضعافه
اخرج الظرف و وضعه في يدها بحب دي عقد بيع ارض البدري اللي كنت حكيتلك عنيها ...الدكتورة ابتسام هديتني اياه نڨوط فرحنا
بجد يا ياسين !!
ياسين بحب بجد يا عيون ياسين ..مش ڨلتلك وشك خير !!
عجبك بجد
عجباني صاحبته اكثر ..
ياسين بلهفة عيووونه ....بڨولك ايه ...
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
انتهت حكايتنا