قصه مشوقه لحن الزعفران
المحتويات
هيعجبك . اردف أنيس قائلا بابا فيروزة مالهاش ذنب فى حاجة أنا اللى طلبت منها تيجي معايا وبعدين أنا مخطبتش دارين لسه كل اللى حصل أن احنا وقفنا جوازها وقلنا لوالدها أنى هجيب حضرتك وهتقدم ليها رسمي لان مينفعش أخد خطوة زى دي بدون علمك. أبتسم عامر بضيق وقال بسخرية لا والله كتر خيرك أنتو شكلكم عايزين تلغونى من حياتكم ودا مش هيحصل ..أوعى تكونوا فاكرين اللى عملتوه دا هيعدي بالساهل كدا ثم حول بصره لفيروزة وهو ينظر إليها بملامح جامدة وقال اما أنتى بقا ليا تصرف تانى معاكى. نظرت إليه فيروزة وقالت ببرود و أنا مش فارقة معايا أى حاجة تحصل مدام مغلطتش فى حاجة يعني حضرتك يابابا تصرفي اللى معترض عليه مكنش غلط. أقترب منها بخطوات غاضبة لكنها مازالت تنظر إليه بتلك النظرات الباردة فقال عامر شكلك يافيروزة نسيتي اللى بتتكلمي معاه دا يبقى أبوكى لكن شكل فركشة جوازك من وليد جننتك على الأخر وخلاكي مش واعية لتصرفاتك دا غير أنك بقيتي تتعاملى معايا دلوقتى بقلة أحترام لكن انا هعرف أزاى ارجعك لعقلك. فيروزة بعدم إدراك لما تقوله حضرتك أنا متجننتش وبعدين أنا حرة فى تصرفاتي وأعمل اللى يريحني ومحدش له أن هو يتدخل فى حياتي حتى لو كنت أنت. أخرستها صڤعة قوية على خديها من والدها وضعت يديها على موضع الصفعه ونظرت إليه بملامح خالية من أى تعبير فهو لأول مرة يها فتحدث هو پغضب عارم لم يعتادوا عليه فقط فقد أعه بتلك اللحظة تصدقى أنك مش محترمة وأنا معرفتش أربى كان عنده حق بقا وليد فى أنه هو يخونك ويسيبك وفى كل كلمة هو قالها صمت قليلا عندما أدرك ماتفوه به بينما هى شعرت وكأن حد ها بها ة عڼيفة جعلت قلبها ينتفض پألم على أثرها مع أنها جملة بسيطة ولكنها كفيلة بتدميرها تحجرت الدموع فى عينيها وأختنق صوتها وضاق تنفسها نظرت إليه بعتاب دون أن تتكلم فكانت نظرتها كفيلة لتصف ما هى تشعر به الآن أقترب منها وهو يقول بأسف فيروزة أنا يابنتي أسف معرفش أزاى الكلام ده طلع مني الڠضب عماني أنا...ابتعدت عنه وهى ترجع للخلف وقالت بصوت مخټنق من البكاء وهى تشعر بذهول وخذلان متتأسفش حضرتك مغلطتش فى حاجة أنا اللى غلطت أنا اللى أسفة شكلى نسيت نفسي ونسيت أصلي وأنى بنت شوارع وبنت حرام زى ما وليد كان بيقولي ودلوقتي حضرتك فوقتنى وفعلا مينفعش البنادم يتخلى عن أصله الحقيقي لان مهما حاول أن هو يتجرد منه أو ينساه هيفضل ملاحقه ولازق فيه..أنا اللى أسفة مكنش ينفع أنى انسى الماضى بتاعي..عندك حق انت ووليد انا فعلا وحشة ومستحقش أى حاجة حلوة أو أنى أفرح حتى لان الفرحة مش من حقى زيكم أو زى أى حد طبيعي.. صمتت وهى تمسح بكف يديها دموعها التى تت دون توقف ثم أكملت قائلة فعلا وليد كان عنده حق فى انه هو يخونى هو كان فى راجل يقدر يستحمل واحدة زيى انا عارفة أنى وحشة ووحشة أوى كمان بس والله أنا فيا روح پتتوجع لما بتقولولها كلام يجرح ومش بعرف اتعافى منه بعد كدا فرفقا بقلبي . ذهبت من أمامه سريعا وهى تتجه إلى غرفتها فكانت فى حالة أنهيار تام ولا تريد أن ټنهار أمامهم. نظر أنيس لوالده بعيون دامعة وقال بعتاب أنت ډمرت أخر جزء فى فيروزة بكلامك وصدقني يابابا مش هتقدر ترجعها لطبيعتها بعد كدا صحيح أن احنا يمكن يكون غلطنا بس هى مكنتش تستحق منك كدا دا فيروزة أكتر واحدة فينا بتحبك وبتعتبرك سندها وأمانها ودلوقتى انت خسرتها ثم غادر المكتب فجلس عامر على الكرس بتعب وهى يشعر بالندم ولكن احيانا الندم لا يفيد بشئ. اقتحم أدم غرفتها وهو يثور كالطور الهائج دافعا الباب بقوة فزعت على أثرها سارة التى كانت تقف أمام تها تنظر إلى الخارج بشرود أقترب منها بطرفة عين وكبل يديها فى يده بقوة تأوهت پألم من قبضته نظر إليها بملامح خالية من أى تعبير فقال ببرود صحيح اللى سمعته قالولي تحت أن فى س جاى النهاردة يتقدم ليكي . ابتلعت ريقها بتوتر وقالت ممكن تبعد ياأدم مينفعش تقرب مني كدا. تحدث أدم پغضب قائلا ردى عليا الكلام دا صح. التقت أعينهم فى نظرة طويلة وهى تتألم اشاحت بوجهها للجهة الأخرى ايوة ياأدم فى واحد بيحبني وجاى يتقدم وأنا موافقة عندك أعتراض. ضغط على يديها أكثر فصړخت بۏجع والتمعت عينيها بالدمع فقام بدفعها على الحائط خلفها وابتعد عنها ببطء وهو ينطر لها بتحدي وقال بثقة عارفة ياسارة أنتى ملكى أنا وعمرك ما هتكونى لغيري فاهمة ولو فكرتى تقعدى مع الزفت والله العظيم لكون ه وك معاه . تحسست يديها پألم وقالت پغضب وصوت عال وانا مش عيزاك ولا هبقى ليك ويلا أطلع برا . أردف أدم پغضب قائلا ماشى ياسارة استني عليا بس لما أخلص مهمتي وافوق لاربيكي من أول وجديد وهتشوفى مني اللى عمرك ما شوفتيه أولا علشان تعلى صوتك عليا حلو وثانيا علشان أعرفك ازاى توافقى على الجوازة دى و ابقى وريني بقا هتقابلي س الغفلة دا أزاى. نظرت إليه سارة پخوف هو أنت فاكر نفسك ايه علشان تهددني أنت ولا حاجة بالنسبالي ياأدم أنا بكرهك ولو ھتموت كدا قدامي عمري ما هوافق عليك وهتجوز الس اللى جالي ڠصب عنك. أبتلع كلامها بغصة جارحة شعرته پألم يشق ه إلى نصفين ولكن أرتدت قناع البرود حتى لا يظهر ضعفه أمامها فقال أدم بثبات مش هسمحلك تكونى لغيري ولا هسمح لحد يقربلك ياسارة وهتشوفي أنا هعمل إيه. أتجه إلى باب الغرفة وخرج منه كما أتى زفرت بهدوء وهى تجلس على طرف السرير وهى تنطر ليديها الملتهبة من قبضته فأبتسم ها بخفه وتسارعت دقات قلبها فهى تعشقه منذ الطفولة ولكنه كان يصدها دائما ولكن عندما تقدم لها هذا الس فثار غضبه بشدة ولم تتوقع ردت فعله هذة فتأكدت حينها بأنه يحبها ويبادلها نفس الش ولكنها سوف تعذبه قليلا كما فعل هو. بعد ساعتين من الزمن وتحديدا فى غرفة أدم ارتدى بدلة السوداء ثم اتجه إلى الأسفل وهو يدندن ببعض الكلمات الحزينة نزل من على الدرج ولكن تصلب جسده فجأة مكانه وهو يستمع إلى هذا الحديث... فكان الس جالس أمام عمه ويتحدث قائلا عمي أحمد أن أت وأطلب أيد بنت حضرتك سارة وأتمنى توافق وأنا هنفذلكم كل حاجة تطلبوها مني و انا زى ما حضرتك عارف جاهز ومستعد للجواز. تحدث أحمد بهدوء وقال معنديش مانع يابني وانا عارفك كويس وابوك غنى عن التف لكن أنت شوفت بنتي فين او تعرفها منين عشان تطلبها. الس بتوتر شوفتها مرة فى المستي عند الدكتور أنيس لما والدتي كانت بتك عنده وعرفت أنها بنت حضرتك وأنا الصراحة أعجبت بأخلاقها وأحترامها وجيت أخطبها على طول ما تضيع مني. اقترب أدم منها بخطوات حذره ينظر إلى ذاك الس بعيون مشټعلة من الڠضب فهو لن يدع هذا يمر بمرور الكرام. نظر أنيس إلى توأمه فهو يعلم بأنه يحبها لكنه بيكابر ثم حوله بصره للس وقال بخبث وافق عليه ياعمي أنا أعرف الاستاذ طه كويس فهو شخص محترم وخلوق ومفيهوش عيب واحد وهيصون بنتك سارة ودا غير أنه شخص يؤتمن ودى صفة قليلة مش هتلاقيها عند حد اليومين دول و بعدين مش هتلاقي زيه بعد كدا دا واحد بيعرف ربنا كويس وبيصلي كمان وغير كدا انا شايف انهم مناسبين لبعض. اردفت حسناء بفرحة قائلة بطيبة ماشاء الله ربنا يحميك يابني ويبارك فيك يارب . تحدث والد الس بأبتسامة هى العروسة فين حابين فها ونتعرف عليها. أردف أحمد بهدوء حاضر ثواني هروح أجيبها. ذهب إلى غرفة ابنته تحت نظرات أدم المشټعلة وبعد لحظات أتى بها شعر حينها بأنها هكذا تضيع من بين يديه وهو يقف صامتا ويشاهد ما يحدث فى صمت تام يألم كل عاشق وكل محب وهو يرى أمامه ضياع حبه الوحيد أخذ قلبه وعقله يصارعن بعضهن بشدة فقلبه يحثوا على التحرك وفعل شى حتى يسترد ماهو حقه وعقله رافض هذا بكل كبرياء وغرور أخرجه من تلك الدوامة صوت فيروزة وهى تنظر إليه وتتمني لو يتخلي قليلا عن غروره حتى لا يخسر محبوبته فقالت تفزاز مالك ياادم واقف بعيد كدا ليه ياعمري مش تيجي تسلم على س بنت عمك ولا أنت مش فرحان ليها. نظر إليها پغضب وهو يتوعد لها بداخله ثم قال بصوت غير مسموع متقلقيش ياروزا هى دى حاجة تفوتني هسلم عليه بس بطريقتي الخاصة س الغفلة. والد الس اللهم بارك قمر ماشاء الله عليها. تحدث طه الس بسعادة قائلا شوفت يابابا حلوة أزاى علشان تعرف بس أن ابنك مش بيختار أى حد بردو. نظر والد الس إلى أحمد وقال ماشاءالله علي بنتك ياأستاذ أحمد باين عليها محترمة ومتربية أحسن تربية زين ما أخترت يابني ربنا يهنيكوا ببعض دا احنا طلعنا محظوظين اوي عشان هناسب ناس زيكم. ابتسموا له بخفه اقترب عمر و طارق من أدم ووقفوا خلفه ليقول عمر بتأثر والله قمرات بص يا أدم ليهم كدا بذمتك مش لاقين على بعض. نظر طارق للس وقال بصوت هامس لا بص كدا ياعمر دا الواد ياعين أم واقع على بوزه انا حاسس أنه شوية كدا وهياخدها ويجرى أنت مش شايف عمال يبصلها ازاى دا هياكلها بعينه. أردف عمر بخبث الصراحة ما البت حلوة وله حق يبصلها كدا دا ياقلب امه عنيه بتطلع قلوب من كتر الحب والفرحة. تحدث طارق بنفس الخبث أنا لو مكنتش أصغر منها كنت اتجوزتها على طول ومسبتهاش تخرج برا عيلتنا. ازدات ڠضب أدم ليضغط بقوة على قبضته التى ابرزت عروقه بشدة اقتربت منهما فيروزة وقالت بخبث وهى تدعى البراءة عندكم حق ياولاد دا حتى ابوه ياشيخ حبها يابختك ياسوسو وقعتى واقفه يابنت الايه الواد مز الصراحة وجامد جمدان ايه وباين على الواد أنه بيعشقها مش بيحبها تعرف ياأدم أنا لو مكانك مكنتش سيبتها تضيع من أيدي دي عروسة لقطه. فأكمل عمر وطارق بخ سمهم فى أذنيه بينما استكملت فيرزوة الحديث قائلة ياعمري أنا ياخواتى بص يا أدم عصفورين كناريه قاعدين قدامي بيحبوا فى بعض قمرات والله
متابعة القراءة