قصه الاميره البكماء كامله
قصة_قصيره
.....الأميرة_البكماء.....
كان يا ما كان في قديم الزمان سلطان إسمه منصور يحكم مملكة شاسعةو له من الدواب والخدم والذهب ما يملأ قصور ويعمر بلدان وله جيش من خيرة الجنود الشجعان وفي أرضه العز والأمان لكنه رغم كل ذلك كان بائسا تلف أيامه الأحزان فقد ماټت زوجته التي يحبها وهي مازالت في مقتبل العمر وتركت له بنتا صغيرة إسمها بدر البدورولشدة صډمتها على مۏت أمها فقدت النطق وصارت بكماء وانزعج السلطان عليها وأحضر لها الأطباء والمشعوذين لكن لم ينفع علاجهم وسحرهم .كبرت تلك البنت وزاد جمالها وكانت ذكية وحاذقة وتزوجت صديقاتها اللواتي في مثل عمرها أما هي فلم يخطبها أحد من الأمراء وأبناء الملوك ولا حتى من كبار التجار فمن الذي يقبل بفتاة بكماء !!! وناس زمان قالوا يا ويح من أخرج قفة ولم يملئها وكبرت إبنته ولم يزوجها وكان كل من عنده ولد مليح من الرعية يسارع بتزويجه خوفا من أعوان السلطان الذين يبحثون عن زوج لإبنته.
العجوز لعل
مكتوبك في مكان آخر يا ولدي !!! هات كفك فنظرت في الخطوط وقالت أرى أنك ستتزوج من أميرة مملكة البربرقال لها أسمع عنها وعن ثرائها لكن هل سيقبل أبوها بتزويجها وأنا لست من الأمراء أجابته أنا لا يصعب علي شيء لكن الأميرة بكماء فهل تقبل
فكر قليلا ثم قال هل هي جميلة قالت له نعم وكل نسائهم جميلات ولذلك من بها عيب لا يتزوجونها وهذا هو الحال عندهم !!! كلم الولد أبيه لكنه رد عليه ويحك كيف تتزوج بكماء حتى ولو كانت أميرة لكن الولد أصر على رأيه ولماذا يحتاج للكلام فلم يسمع من تلك الفتاة التي أحبها إلا كلاما سيئا آلم قلبه والحب لا يحتاج إلا للغة العيون وذلك يكفيه !!! لما جاء الولد لخطبة الأميرة إبتهج السلطان لما رأى حسن هيئته وعذوبة لسانه وقال له أنا موافق على زواجك من بدر البدور والله لو جعلتها تنطق لأعطيتك النصف من مالي ومملكتي ...
فعلت التكبيرات وبكى
السلطان من شدة الفرح وحضنها بين ذراعيه وقبل رأسها ثم إلتفت إلى نادر الوجود وقال له لا أعرف كيف أشكرك يا ولدي لكن قل لي بربك ماذا فعلت لتجعل إبنتي تنطق
فقص عليه الحكاية فإندهش إسماعيل من ذكائه وقال له ليشهد الجميع أني أعطيتك نصف مملكتي ونصف مالي كما وعدت وليعلم الحاضر الغائب وسأرسل المنادي في الأسواق لتعم الأفراح في المملكة سبعة أيام وسبعة ليالي والكل يشبع من الطعام وسأتصدق حتى لا يبقى فقير واحد عندنا !!! حين سمع الوزير كلام السلطان تحيرفكيف سيصبح ذلك الصعلوك بين عشية وضحاها أميرا على نصف المملكة وله ثروة كبيرة لم يتعب عليهاوماذا ربح هو مقابل تعبه ضيعة صغيرة لا تساوي شيئا أمام ما حصل عليه الولد من الضياع والمواشي والأموال وقال في نفسه لا بد أن يفسد هذا الزواج ولم أكن أتصور أن السلطان سينفذ وعده فهذا كثير جدا والأدهى من ذلك فلو ټوفي سيصعد الولد على العرش ويصير السلطان وهذا ما لا أقبل به أبدا فأنا الأحق بذلك .
وفي الغد ذهب الوزير إلى عجوزة الستوت وطلب منها أن تصنع له سحرا من يشربه يفقد عقله فضحكت وقالت سأحضر لك ما تطلبه ما دمت تدفع بسخاء وبعد يومين أحضرت له قارورة صغيرة فيها سائل أحمر اللون وقالت له إسمع !!! قطرة واحدة يجعل المرء ينسى أمه