ونس بقلم ساره مجدي
المحتويات
شوف مالها جسمها بيترعش و مش
قادرة توقف على رجليها
سارع أيهم إليها ليحملها بخفة و يتوجه بها إلى الداخل قائلا مټخافيش يا ماما جسمها لسه تحت تأثير المهدئ اللي انا إدتهولها في المستشفى انا حطلعها أوضتها و انت هاتي الاكل
وضعها ايهم على سريرها ثم عدل الوسادة خلف رأسها و وضع فوقها غطاء خفيفا كل هذا تحت أنظار ليليان الصامته
مد يده ليزيح الحجاب بلطف لينهمر شعرها الحريري على جانبها ليعطيها مظهرا ساحرا رغم ضعفها و مرضها الا انها كانت تبدو كالحورية بجمالها الاخاذ مما جعل ايهم يطيل النظر إليها دون وعي منه
أفاق من تأمله على صوت والدته التي دخلت للتو وفي يدها صنية طعام نظرت كاريمان لايهم بتساءل و هي تقول إزاي تسيبها تنام من غير ماتاكل و تشرب الدواء
وقف من مكانه و هو يردد بصوت هادئسيبيها تنام دلوقتي و لما تفوق حتاكل هي لسه تعبانة و من المفروض انها تبقى في المستشفى الليله
دي بس انا جبتها هنا عشان متقلقيش عليها و كمان تاخذي بالك منها انا رايح دلوقتي عندي شغل و لو حصل أي حاجة كلميني
انا أيهم البحيري عندي 33 سنة دكتور جراح اختصاص مخ و أعصاب و عندي مستشفى و هي تعتبر من أكبر و أرقى المستشفيات في البلد و عندي كمان شركة لاستيراد المعدات و المواد الطبية
و انا من عيلة غنية و معروفة امي من أصول تركية تركية و اسمها كاريمان مامتها تركية لكن باباها اللي هو جدي مصري عندي اخت اسمها أميرة و أخوين محمد و سيف و هما أصغر مني
إختصاص اللي هو زي ما قلتلكم جراحة مخ و أعصاب و عمود فقري انا بحب التحدي جدا و عنيد و لما بعوز حاجة بوصلها بأي طريقة و ميهمنيش النتائج
خطيبتي اسمها ليليان و هي بنت عمي أصغر مني ب خمس سنين و هي بتشتغل عندي في المستشفى طبيبة
لكن ماما مستسلمتش و كلمت بابا في الموضوع و هو كان مرحب جدا ولما سأل ليليان على رأيها رفضت تصوروا انا أيهم البحيري اللي كل البنات بتحلم بيه ترفضني واحدة ضعيفة و غبية زي ليليان و داه اللي خلاني اټجنن اكثر و اهددها
بعد شهر عملنا الخطوبة و زاد تحكمي فيها أكثر بحجة انها خطيبتي و من حقي أتدخل في حياتها لما خلصت دراستي و فتحت المستشفى قررت اننا نتجوز لكن هي كل مرة كانت بتتجج و تجيب أعذار و في الأخير بابا قرر اننا نتجوز لما تخلص دراسة
انا انسان عملي جدا و ناجح اوي في شغلي و بحب الحياة و السهر و السفر لكن ليليان عكسي هادية و مبتحبش الدوشة و الاختلاط بالناس و داه
بيعصبني احيانا بحس ان عمرها
خمسين سنة بلبسها و اسلوب حياتها الممل حاولت كثير اغيرها
و ادخلها الحياة بتاعتي لكن فشلت و دي كانت الحاجة الوحيدة اللي افشل فيها
متابعة القراءة