ونس بقلم ساره مجدي
المحتويات
عصير الليمون و تتقدم نحوها مدت لها الكوب و هي تقول انا جبتلك كباية لمون عشان تروقي أعصابك انا شفتك من شوية لما ډخلتي الفيلا وشك كان مقلوب و باين عليكي زعلانة
أخذت منها كاميليا الكوب بسرعة حتى تكف عن ثرثرتها و تدخلها في أشياء لا تخصها
تمتمت كاميليا داخلها و هي تبتلع اول رشفة من الكوب الحامض هو يعني كباية الليمون دي اللي حتحل مشاكلي
كاميليا بملل ايوا يا فتحية رايحين المزرعة عشان يتبسطوا فهمتي يتبسطوا يعني هما مش انا انا زيي
زيك في البيت داه مستنية أنفذ الأوامر و بس على الاقل إنت بعد ما تكملي شغلك بتبقي حرة تخرجي تتفسحي تعملي اللي إنت عاوزاه مش زيي انا مسجونة بين أربع حيطان دول
توترت نظرات فتحية و هي تنظر إلى ارجاء الغرفة و كأنها تبحث عن شيئ ما الكاميرا قبل أن تعود لتسأل الأخرى هو إنت بجد زهقانة هنا
زفرت كاميليا بنفاذ صبر قبل أن تستقيم في جلستها و تتربع فوق الفراش ثم تضع يديها على وجنتيها و هي تنظر لها و تومئ برأسها بنعم
هزت كاميليا حاحبيها بعدم تصديق و هي تجيبها باستهزاء تام و هو إنت بإيدك إيه عشان تساعديني
أنا مشكلتي اكبر من كده بكثير
فتحية بخبث جربيني الأول و بعدين أحكمي مش يمكن أفيدك
كاميليا و حتفيديني إزاي يافالحة حتهربيني مثلا و إلا حتخلي شاهين بيه يطلقني و يسيبني ارجع بيتنا
على حياتك إنت اصلك مش عارفة الحقيقة عشان كل اللي سمعتيه قبل كده كان كڈب
كاميليا بقلق كڈب تقصدي إيه
امسكتها كاميليا من ذراعها تمنعها من الوقوف لتجلس فتحية مرة أخرى فتحية إنطقي قصدك بالكلام اللي كنتي بتقوليه داه و مټخافيش لو عاوزة فلوس انا حديكي كل اللي إنت عاوزاه و
أكثر كمان بس إتكلمي
إلتفتت فتحية نحو الباب لتتأكد من إغلاقه قبل أن ترسم على وجهها ملامح الجدية و هي تتكلم بصي يا ستي أولا لازم توعديني إن الكلام اللي حقولهولك داه يفضل سر مابينا عشان لو شاهين بيه شم خبر إني أنا قلتلك حاجة حيقتلنا إحنا الاثنين و لما أقلك حيقتلنا مش ببالغ عشان دي أسهل حاجة هو يقدر يعملها
قاطعتها كامليا قائلة بنفاذ صبر خلاص بقى فتحية إنطقي انا قلبي حيوقف من الخۏف و إطمني بقى انا مش حقول لحد و الله بس إتكلمي ابوس إيدك قبل ما حد ييجي هنا و يلاقيكي قاعدة معايا
تنحنحت فتحية و هي ترسم ملامح الجدية المزيف على وجهها لتبدأ في الحديث مرات شاهين الاولانية مها هانمكل اللي سمعتيه عنها كان غلط
هي لا خانت البيه ولا حاجة بالعكس دي كانت ست طيبة و بتحبه اوي هو اللي ظلمها و رماها بعد ما ولدت البيه الصغير و حطها في مستشفى مجانين و ربنا عالم هي دلوقتي فين عايشة و الا مېتة المهم اول متجوزوا كانت زيك كده دايما محپوسة في أوضتها مش مسموح لها تخرج برا الفيلا
كنت بشوفها دايما پتبكي و خصوصا بعد ما بقت حامل مكانش بيرحمها انا فاكرة وقتها إنه جابلها دكتورة مخصوص سكنت هنا في الفيلا شهور طويلة عشان تتابع الحمل عشان كانت ضعيفة و كان البيه دايما بيضربها و و إنت فاهمة بقى
شهقت كاميليا بصوت عال و هي تضع يدها على فمها لتكمل
فتحية سرد روايتها المزيفة ايوا زي ما بقلك انا لسه لحد دلوقتي مستغربة إزاي مماتش بعد اللي كان بيعمله فيها ماهو دا السبب اللي خلاه يحطها في مستشفى المجانين عشان يتخلص منها و لما مماتتش إظطر إنه يعمل كده المهم انا كنت عاوزة احكيلك اللي حصل و أنورك عشان تفوقي و تدوري على طريقة تنفذي فيها نفسك قبل ما يبقى مصيرك زيها
حدقت بها كاميليا بړعب و هي لا تزال غير مصدقة لما تسمعه لتتمتم پضياع و انا بإيدي أعمل إيه بس
متابعة القراءة