ونس بقلم ساره مجدي
المحتويات
نفسها خوفا من هيئته
المرعبة قبل أن تتمتم برجاء يا بيه انا مش فاهمة إنت بتتكلم على إيه
ضړب شاهين سطح مكتبه لتصمت
فتحية و هي تراقب ما يفعله بصمت عندما فتح الدرج و جذب حاسوبا آخر ليفتحه
و
أزراره عدة مرات قبل أن يوجهه لها لتظهر صورتها مع كاميليا تتحدثان صباحا
شهقت المسكينة بفزع بعد أن فهمت
ابعد الجهاز من أمامه ثم جلس و
هو يأخذ عدة أنفاس متلاحقة قبل
أن يردف بسخريةبقى إنت بتنصحي مراتي إنها تغريني عشان توصل للي هي عاوزاه و تتحكم فيا
قاطعته فتحية و هي تنفي برأسها پخوف لا يا بيه مش قصد
إخرسي صړخ بها و هو يكمل كلامه
بهدوء مممممم بس تعرفي عجبتني الفكرة فتحية هو إنت بقالك أد إيه بتشتغلي هناخمس س سنين يا بيه
خمس سنين طب كويس يعني عارفة إني بعاقب أي حد يغلط فيا
قالها ببرود و هو يقلب بعض الأوراق في يديه
يا بيه و الله مش قصدي إحنا بس كنا بندردش و الله مكانش قصدي حاجة
أجابته بتلعثم
نظر لها قليلا قبل
أن يتكلم و هو يستدير من حول المكتب و يجلس على الاريكة بأريحية
الهانم ها إنت بتشتغلي هتا يعني
مهمتك تعملي شغلك و بس مش تقعدي
تدردشي و على فكرة دي مش
أول مرة و انا نبهت عليكي كثير بس إنت الظاهر من النوع اللي بيفهم بالكلام
إنحنت فتحية تحت قدميه و هي
تشهق بالبكاء و تستعطفه ارجوك يا بيه و سامحني المرة دي آخر مرة
أشار لها بأن تقف لتبتعد فتحية و
أشعل شاهين إحدى سجائره الفاخرة ثم
بدأ بتدخينها بتلذذ تحت أنظار فتحية التي
كانت تقف مكانها بصعوبة يكاد يغمى عليها من الخۏف
نظر إليها أخيرا برهة من الزمن و كأنه يفكر في شيئ ما قبل أن يتحدث عاوزاني أسامحك و أديكي فرصة ثانية
اومأت له الأخرى و هي تمسح دموعها بيديها ليتابع يبقى تعملي كل اللي بقلك عليه بالحرف الواحد و إياكي تغلطي او تنسي كلمة من اللي انا حقلك عليه
اومأت المسكينة بطاعة مرة أخرى و هي لاتكاد تصدق نجاتها حمدت الله في سرها قبل أن تستعيد تركيزها لتفهم ما يقوله لها
في الغرفة الأخرى
إستلقت هبة بتعب على السرير
و هي تسترجع أحداث اليوم الصعب الذي مر عليها لتنهمر دموعها بصمت إنتبهت لدخول
مسحت هبه دموعها بسرعة ثم تنحنحت
حتى ينتبه لها و بالفعل ترك عمر الملابس من يده ثم إلتفت إليها و
علي وجهه إبتسامة مرحة
ليقول إنت لسه صاحية إفتكرتك نمتي
تجلست هبة مكانها و هي تضع يدها على رأسها پألم قائلة عندي صداع و مقدرتش أنام
سارع إليها عمر و هو يتفحصها بلهفة
وضع يده على جبينها ليتأكد من
حرارتها قبل أن يقول بنبرة عتابمفيش حرارة الحمد لله مصدعة عشان عيطتي كثير انا حجيبلك مسكن
و حتبقي كويسة
أمسكته هبة من يده تمنعه من الوقوف و
عليكي يا حبيبتي إنت مش عارفة انا ببقى عامل إزاي و انا شايفك حزينة كده انا لسه لحد
دلوقتي بلوم نفسي إني سكتت و معملتش حاجة لما ابوكي مد إيده عليكي و ضړبك و نادم
كمان عشان مخطفتكيش من زمان من سبع سنين انا كل مرة بقعد لوحدي و بفكر في العڈاب
اللي إنت عشتيه بسببي بكره نفسي و دلوقتي عاوز
أعمل كل حاجة عشان اكفر عن ذنبي داه
رفعت هبة عينيها الدامعتين نحوه ترمقه
بنظرات خائڤة و هي تقول يعني
إنت
تجوزتني عشان كده عشان حاسس بالذنب
فلتت من بين شفتيه ضحكة مرحة على
مظهرها الطفولي بوجهها الأحمر و عينيها الدامعتين
و هي تنظر له بوداعة هكذا ليمسك عمر نفسه بصعوبة على إلتهامها
انا تجوزتك عشان بحبك و محبتش
غيرك في حياتي لا قبلك و لا بعدك المعلومة
دي خزنيها كويس في دماغك الحلوة دي
و حتى لو مخزنتيهاش انا حفضل اقولهالك
تستمر القصة أدناه
دنظر لها و هو يلاعب حاجبيه بتسلية لتنزل
بقوة غير مصدق لوجودها معه
تنهد طويلا قبل أن يباشر في الحديث و هو
مازال يحتفظ بها عارفة الأوضة
دي بتاعتي لما بتضايق من البيت أو اتشد في
الشغل مع شاهين ببات هنا كنت بحلم بيكي
كل ليلة
و انت معايا و في و بتخيلك بتحكيلي عملتي إيه في المدرسة
نظر لها قليلا ثم إستأنف حديثه مجدداعارفة انا
اللي السنة اللي فاتت كنت فاكرك لسه في المدرسة
إبتسمت هبة ثم إبتعدت عنه قليلا قائلة طيب ليه
مدورتش عليا قبل كده يعني اقصد انه لو
متقابلناش صدفة هنا انت مكنتش حتلاقيني
عمر بنفيانا رجعت مصر بقالي شهور قليلة بس
كنت ناوي فعلا ادور عليكي و في نفس الوقت كنت
متردد كنت خاېف الاقيكي تجوزتي مكنتش حتقبل
داه بس لما لقيتك وعدت نفسي إني
متابعة القراءة